الموسوعة العقدية

الفرعُ الثاني: مِن فَضائِلِ شَهادةِ لا إلهَ إلَّا اللهُ: أنَّها أعلى شُعَبِ الإيمانِ

عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((الإيمانُ بِضعٌ وسَبعونَ -أو بِضعٌ وسِتُّونَ- شُعبةً، فأفضَلُها قَولُ لا إلهَ إلَّا اللهُ )) [594] أخرجه البخاري (9)، ومسلم (35) واللَّفظُ له. .
قال الطِّيبيُّ: (أفضَلُ الذِّكرِ: قَولُ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وهي الكَلِمةُ العُليا، وهي القُطبُ الذي يدورُ عليها رحى الإسلامِ، وهي القاعِدةُ التي بُني عليها أركانُ الدِّينِ، وهي الشُّعْبةُ التي هي أعلى شُعَبِ الإيمانِ، بل هو الكُلُّ، وليس غَيرُه) [595] يُنظر: ((الكاشف عن حقائق السنن)) (5/ 1733). .
وقال الصَّنعانيُّ: (هذه الكَلِمةُ الشَّريفةُ هي التي أباح اللهُ الأرواحَ والأنفُسَ والأموالَ وصانها بها، وبَعَث رُسُلهَ أوَّلَهم وآخِرَهم بدُعاءِ الخَلْقِ إليها، كُلُّ رَسولٍ يَقولُ: اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ [الأعراف: 59] ، وهي أعلى شُعَبِ الإيمانِ) [596] يُنظر: ((التنوير شرح الجامع الصغير)) (2/ 554). .

انظر أيضا: