الموسوعة العقدية

المَبحَثُ العاشِرُ: من نَتائِجِ الالتزامِ بمَنهَجِ أهلِ السُّنَّةِ والجَماعةِ في تقريرِ مَسائِلِ الاعتِقادِ: كثرةُ الصَّوابِ وقِلَّةُ الخَطَأِ

الاعتِمادُ على الكِتابِ والسُّنَّةِ وإجماعِ الأُمَّةِ في الاستِدلالِ: يقلِّلُ الخطأَ، ويُكثِّرُ الصَّوابَ والتَّوفيقَ، والخطأُ يكونُ بسَبَبِ نَقصِ عِلمِ المُستَدِلِّ، أو قُصورِ فَهْمِه، أو سُوءِ قَصْدِه، وهذا يوجَدُ في بَعضِ أهلِ السُّنَّةِ، لكِنَّ الخَطَأَ الواقِعَ مِن أهلِ السُّنةِ بالنِّسبةِ إلى غَيرِهم مِن أهلِ البِدَعِ كالخَطَأِ الواقِعِ مِن المُسلِمينَ بالنِّسبةِ إلى بقيَّةِ المِلَلِ، فكلُّ شرٍّ يكونُ في بعضِ المُسلِمينَ فهو في غَيرِهم أكثَرُ، وكلُّ خَيرٍ يكونُ في غَيرِهم فهو فيهم أعلى وأعظَمُ، وأهلُ الحديثِ والسُّنَّةِ، يَعرِفونَ الحقَّ، ويَرحَمونَ الخَلْقَ، فاجْتمعَ لهُم العِلمُ والرَّحمةُ أمَّا أهلُ البِدَعِ فيُكَذِّبونَ بالحَقِّ، ويُكفِّرون الخَلْقَ؛ فلا عِلمَ ولا رحمةَ [252] يُنظر: ((نقض المنطق)) لابن تَيميَّةَ (ص: 38)، ((مختصر الصواعق المرسلة)) لابن الموصلي (ص: 771). !

انظر أيضا: