الموسوعة العقدية

المَبحَثُ السَّابِعُ: من نَتائِجِ الالتزامِ بمَنهَجِ أهلِ السُّنَّةِ والجَماعةِ في تقريرِ مَسائِلِ الاعتِقادِ: النَّجاةُ المَحْضةُ مَوقوفةٌ على مُتابَعةِ مَذهَبِ أهلِ السُّنَّةِ الـمُتَمَسِّكِينَ بكتابِ اللهِ وسُنَّةِ رسولِهِ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ

إنَّ النَّجاةَ المحْضةَ وَقْفٌ على مَن كان على مِثلِ ما كان عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه، وهو الاعْتِصامُ بالقُرآنِ الكَريمِ والسُّنَّةِ النَّبَويَّةِ، ومَنهَجُهُم إنَّما يُعرَفُ عن طريقِ السُّنَنِ المَرْويَّة، والآثارِ الصَّحابيَّة، وأَولى النَّاسِ بمعرفةِ ذلك هم أهلُ السُّنَّةِ والجَماعةِ؛ وذلك لاشتِغالِهم وعنايتِهم بها، وانتسابِهم إليها، بعَكْسِ أهلِ البِدَعِ الذين هم مِن أبعَدِ النَّاسِ عن مَعرِفةِ ما كان عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه، مُستَغنينَ عن ذلك بالمحاراتِ الفَلسفيَّةِ، والخيالاتِ الصُّوفيَّةِ، ومنهم من يَعتَرِفُ بقِلَّةِ بضاعتِه مِن الإرثِ النَّبَويِّ، ومنهم من لو اطَّلَعْتَ على مصنَّفاتِه لا تكاد تقِفُ على آيةٍ كريمةٍ، أو حديثٍ شَريفٍ، أو أثَرٍ عن صَحابيٍّ.

انظر أيضا: