الموسوعة العقدية

الفرعُ الثَّاني: تَعريفُ الكَرامةِ اصطِلاحًا

الكرامةُ: أمرٌ خارِقٌ للعادةِ غيرُ مَقرونٍ بدَعوى النُّبوَّةِ ولا هو مُقدِّمةٌ لها، تَظهَرُ على يَدِ عَبدٍ ظاهرِ الصَّلاحِ، مَصحوبٍ بصَحيحٍ الِاعتِقادِ والعَمَلِ الصَّالِحِ.
فشَرْطُ أمرٍ خارِقٍ للعادةِ: أخرَجَ ما كانَ على وَفقِ العادةِ من أعمالٍ.
وشَرْطُ أنَّه غيرُ مَقرونٍ بدَعوى النُّبوَّةِ: أخرَجَ مُعجِزاتِ الأنبياءِ.
واشتِراطُ أنَّه ليسَ مُقدِّمةً للنُّبوَّةِ: أخرَجَ الإرهاصَ، وهو كُلُّ خارِقٍ تَقدَّمَ النُّبوَّةَ.
والقَولُ بأنَّه يَظهَرُ على يَدِ عَبدٍ ظاهرِ الصَّلاحِ: أخرَجَ ما يَجري على أيدي السَّحَرةِ والكُهَّانِ، فهو سِحرٌ وشَعْبَذةٌ [1149] يُنظر: ((لوامع الأنوار البهية)) للسفاريني (2/392)، ((فتاوى نور على الدرب)) لابن باز (2/191)، ((شرح العقيدة السفارينية)) لابن عثيمين (ص:640)، ((أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة)) لمجموعة من العلماء (ص: 202). .
 قال الجُرجانيُّ: (الكرامةُ: هي ظُهورُ أمرٍ خارِقٍ للعادةِ من قِبَلِ شَخصٍ، غيرِ مُقارِنٍ لدَعوى النُّبوَّةِ، فما لا يَكونُ مَقرونًا بالإيمانِ والعَمَلِ الصَّالِحِ يَكونُ استِدراجًا، وما يَكونُ مَقرونًا بدَعوى النُّبوَّةِ يَكونُ مُعجِزةً) [1150] يُنظر: ((التعريفات)) (ص: 184). .

انظر أيضا: