الموسوعة العقدية

المطلبُ السادسُ: شُهودُهم مجالِسَ العِلمِ وحِلَقَ الذِّكْرِ، وحَفُّهم أهْلَها بأجنِحَتِهم

عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ للهِ مَلائِكةً يطوفون في الطُّرُقِ، يَلتَمِسون أهلَ الذِّكرِ، فإذا وجَدوا قومًا يذكُرون اللهَ تنادَوا: هَلُمُّوا إلى حاجَتِكم )). قال: ((فيَحُفُّونَهم بأجنِحَتِهم إلى السَّماءِ الدُّنيا)) [4082] رواه مطولًا البخاري (6408) واللَّفظُ له، ومسلم (2689). .
وعن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((وما اجتمع قومٌ في بَيتٍ من بُيوتِ اللهِ يَتْلُون كتابَ اللهِ ويتدارَسُونَه بينهم إلَّا نزلت عليهم السَّكينةُ، وغَشِيَتْهم الرَّحمةُ، وحفَّتْهم المَلائِكةُ، وذكَرَهم اللهُ فيمن عِندَه )) [4083] رواه مسلم (2699). .
فالأعمالُ الصَّالحةُ سَبَبٌ لقُربِ المَلائِكة من العابدين، ولو استمَرَّ العِبادُ في حالةٍ عاليةٍ من السُّمُوِّ الرُّوحيِّ، لوصلوا إلى درجةِ مُشاهَدةِ المَلائِكة ومصافَحَتِهم؛ فعن حَنظلةَ الأسيديِّ رَضِيَ اللهُ عنه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((والذي نفسي بيَدِه، إنْ لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذِّكْرِ، لصافحَتْكم المَلائِكةُ على فُرُشِكم، وفي طُرُقِكم )) [4084] رواه مسلم (2750) مطولًا. .

انظر أيضا: