الموسوعة العقدية

المَطْلَبُ السَّابعُ والثَّلاثون: الآثارُ الإيمانيَّةُ لاسْمِ اللهِ: الخبيرِ

فاللهُ تعالى أخبرُ بنَفْسِه؛ إذ لا أحَدَ أعلَمُ باللهِ مِنَ اللهِ؛ قال سُبحانَه: الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا [الفرقان: 59] .
واللهُ خبيرٌ بأعمالِ عبادِه وأقوالِهم، وما يجولُ في صُدورِهم من خيرٍ أو شَرٍّ.
قال سُبحانَه وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا [الإسراء: 17] .
وقال تعالى: وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا [النساء: 128] .
والله سُبحانَه قد أحاط بكُلِّ شَيءٍ خُبْرًا، وهو يخبِرُ بعواقِبِ الأمورِ ومآلها وما تصيرُ إليه؛ فقد أخبر عن خَلْقِه للسَّمَواتِ والأرضِ في سِتَّةِ أيَّامٍ، واستوائِه على عَرْشِه، وأخبر عما سيقَعُ يومَ القيامةِ مِنَ الأهوالِ الكونيَّةِ، وأخبر عن حالِ أهلِ الإيمانِ، وأخبر عن حالِ أهلِ الكُفْرانِ، وغيرِ ذلك من الأمورِ،
ولا يخبِرُ بذلك إلَّا اللهُ وَحْدَه الخبيرُ، كما قال سُبحانَه: وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ [فاطر: 14] .

انظر أيضا: