قالوا سكتَّ وقد خُوصِمتَ قلتُ لهم | | إنَّ الجواب لِبابِ الشرِّ مفتاحُ |
والصَّمت عن جاهل أو أحمقٍ شرف | | وفيه أيضًا لِصون العِرض إصلاحُ |
أمَا ترَى الأُسود تُخشَى وهي صامتة | | والكلب يُخسَى [2309] يطرد. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (1/ 65). لعمري وهو نبَّاحُ [2310] ((نفحة اليمن فيما يزول بذكره الشجن)) للشرواني (ص 217). |
وجدتُ سكوتي متجرًا فلزمتُه | | إذا لم أجدْ ربحًا فلستُ بخاسرِ |
وما الصَّمتُ إلَّا في الرجالِ متاجر | | وتاجره يعلو على كلِّ تاجرِ [2311] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (ص 27). |
قالوا نراك تطيلُ الصَّمت قلتُ لهم | | ما طولُ صمتي مِن عِيٍّ [2312] العي: الجهل. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (15/ 113). ولا خرسِ |
الصمتُ أحمدُ في الحالَين عاقبةً | | عندي وأحسنُ بي من منطق شكسِ [2313] سيئ. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (6/ 112). |
قالوا فأنت مصيبٌ لستَ ذا خطأ | | فقلتُ هاتوا أروني وجهَ معتبسِ |
أأفرشُ البرَّ فيمَن ليس يعرفُه؟ | | أم أنثرُ الدرَّ بين العُمْي في الغَلَسِ [2314] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (ص 102). |
متى تُطبق على شفتيك تَسلمْ | | وإن تفتحْهما فقلِ الصَّوابا |
فما أحدٌ يُطيل الصَّمت إلَّا | | سيأمنُ أن يُذمَّ وأن يُعابا |
فقلْ خيرًا أو اسكتْ عن كثيرٍ | | مِن القول المحلِّ بك العقابا [2315] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (ص 114)، ((لباب الآداب)) لأسامة بن منقذ ( ص 277). |
مهلًا سُليمَى أقلِّي اللوم أو فلُمِي | | مَن أقعدته صروفُ الدَّهر لم يقمِ |
حظِّي يقصر بي عن كلِّ مكرُمةٍ | | ولا تقصر بي عن نيلها هممِي |
سألزم الصمت ما دام الزمان كذا | | وأمنع الدهرَ مِن نطق اللسان فَمِي |
إن لامني لائمٌ في الصَّمت قلتُ له | | حبسُ الفتى نطقَه حرزٌ من الندمِ [2316] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (ص 118). |
استرِ العِيَّ [2317] الجهل. انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (15/ 113). ما استطعتَ بصمت | | إنَّ في الصَّمت راحة للصَّمُوتِ |
واجعلِ الصَّمت إن عَيِيت جوابًا | | ربَّ قولٍ جوابُه في السُّكوتِ [2318] ((الصمت)) لابن أبي الدنيا (ص 300)، ((الظرف والظرفاء)) للوشاء (ص 7). |
إن كان يعجبك السُّكوت فإنَّه | | قد كان يُعجبُ قبلك الأخيارَ |
ولئن ندمتُ على سكوتٍ مرةً | | فلقد ندمتُ على الكلام مِرارا |
إنَّ السُّكوت سلامةٌ ولربَّما | | زرع الكلام عداوة وضرارا |
وإذا تقرَّب خاسر مِن خاسر | | زادَا بذاك خسارةً وتَبارا [2319] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (ص 115). |
ما ذلَّ ذو صمت وما مِن مُكثرٍ | | إلَّا يَزلُّ وما يُعاب صَمُوتُ |
إن كان مَنطقُ ناطقٍ مِن فضَّةٍ | | فالصَّمت دُرٌّ زانه الياقوتُ [2320] ((روضة العقلاء)) للدارمي (ص 44). |
وكن رزينًا طويل الصمت ذا فكر | | فإن نطقت فلا تكثر من الخطبِ |
ولا تجبْ سائلًا من غير تروية | | وبالذي عنه لم تُسألْ فلا تُجِبِ [2321] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (ص 114). |
والصَّمت أجملُ بالفتَى | | ما لم يكنْ عِيٌّ يَشينُه |
والقولُ ذو خطَلٍ [2322] الخطل: الكلام الفاسد الكثير. ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 993). إذا | | ما لم يكنْ لبٌّ يعينُه [2323] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (ص 114). |
لقد وارى المقابرُ مِن شريكٍ | | كثيرَ تحلُّمٍ وقليلَ عابِ |
صموتًا في المجالس غيرَ عِيٍّ | | جديرًا حين ينطقُ بالصَّوابِ [2324] ((البيان والتبيين)) للجاجظ (1/ 29). |
تسلَّمَ بالسكوتِ مِن العيوبِ | | فكان السَّكتُ أجلبَ للعيوبِ |
ويرتجلُ الكلامَ وليس فيه | | سِوَى الهَذَيانِ مِن حشد الخطيبِ [2325] ((البيان والتبيين)) للجاجظ (1/ 29). |
عجبتُ لإدلال العَيِيِّ بنفسه | | وصمتِ الذي كان بالقول أعلما |
وفي الصَّمتِ سترٌ للعييِّ وإنما | | صحيفةُ لبِّ المرءِ أن يتكلَّما [2326] ((البيان والتبيين)) للجاجظ (1/189). |
أرَى الصَّمت أدَنى لبعض الصواب | | وبعض التكلُّم أدنى لعِيِّ [2327] ((عيون الأخبار)) للدينوري (2/190). |
إذا كنت عن أن تحسن الصَّمت عاجزًا | | فأنت عن الإبلاغ في القول أعجزُ |
يخوض أناس في المقال ليُوجزوا | | ولَلصمتُ عن بعض المقالات أوجزُ [2328] ((الظرف والظرفاء)) لأبي الطيب الوشاء (ص 6). |
قد أفلح الصَّامتُ السَّكوت | | كلامُ راعي الكلامِ قوتُ |
ما كلُّ نطقٍ له جوابُ | | جوابُ ما يُكرهُ السُّكوتُ [2329] ((تاريخ بغداد وذيوله)) (2/ 34). |