سلامة الصَّدر في واحة الشِّعر التشكيل
قال الشَّاعر:
بَني عمِّنا إنَّ العداوةَ شأنُها | | ضغائنُ تبقَى في نفوسِ الأقاربِ [1709] ((المستطرف)) للأبشيهي (ص 40). |
وقال عنترة:
لا يحملُ الحقدَ من تَعْلُو به الرُّتبُ | | ولا ينالُ العلا مَن دأبُه الغضبُ [1710] ((ديوان عنتر بن شداد)) (ص 11). |
وقال الخليل:
سأُلزمُ نفسي الصَّفحَ عن كلٍّ مذنبٍ | | وإن كثرتْ منه عليَّ الجرائمُ |
فما النَّاسُ إلَّا واحدٌ مِن ثلاثةٍ | | شَرِيفٌ ومَشْرُوفٌ ومِثْلي مُقَاوِمُ |
فأمَّا الذي فوقي فأعرفُ فضلَه | | وأتبعُ فيه الحقَّ والحقُّ لازمُ |
وأمَّا الذي مثلي فإنْ زلَّ أو هفا | | تفضَّلت إنَّ الفضل بالعز حاكمُ |
وأمَّا الذي دوني فإن قال صُنتُ عن | | إجابتِه عرضي وإن لام لائمُ [1711] ((مختصر تاريخ دمشق)) لابن منظور (11/ 242). |
وقال أبو الفتح البستي:
خذِ العفوَ وأْمرْ بعرفٍ كما | | أُمرت وأعرضْ عن الجاهلين |
ولِنْ في الكلامِ لكلِّ الأنامِ | | فمُسْتَحْسَنٌ مِن ذوي الجاهِ لين [1712] ((زهر الآداب وثمر الألباب)) للحصري (2/ 427). |
وقال الشاعر:
إذا استطعتَ كنْ إمَّا مسيحًا مسامحًا | | عداك وإمَّا فارسَ الحربِ عنترا |
فما اللُّؤْمُ إلَّا إنْ حقدت فلم تكنْ | | كريمًا فتعفوا أو شجاعًا فتثأرا [1713] ((مختصر تاريخ دمشق)) لابن منظور (ص 334). |