تم اعتماد المنهجية من الجمعية الفقهية السعودية
برئاسة الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان
أستاذ الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود
عضو هيئة كبار العلماء (سابقاً)
وردت آيات في القرآن الكريم في معنى الفُجُور مِن هذه الآيات ما يلي: - قال تعالى: أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ[ص: 28] وفي تفسير هذه الآية قال الطَّبري: أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ يقول: الذين اتقوا الله بطاعته وراقبوه، فحَذِرُوا معاصيه، كَالْفُجَّارِ يعني: كالكفَّار المنتهكين حُرُمَات الله [6750] انظر: ((جامع البيان)) (21/190). - وقال تعالى: بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ[القيامة: 5] وفي تفسير هذه الآية قال ابن كثير: (وقوله: بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ قال سعيد، عن ابن عبَّاس: يعني يمضي قُدُمًا. وقال العوفي، عن ابن عبَّاس: لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ يعني: الأمل، يقول الإنسان: أعمل ثمَّ أتوب قبل يوم القيامة، ويقال: هو الكفر بالحقِّ بين يدي القيامة. وقال مجاهد: لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ليمضي أمامه راكبًا رأسه. وقال الحسن: لا يلقى ابن آدم إلَّا تَنْزِع نفسه إلى معصية الله قُدمًا قُدمًا، إلَّا مَن عصمه الله) [6751] انظر: ((تفسير القرآن العظيم)) (8/276). - قوله تعالى: أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ[عبس: 42] قال الآلوسي فى تفسير هذه الآية: (أُوْلَئِكَ إشارة إلى أصحاب تلك الوجوه وما فيه مِن معنى البعد للإيذان ببعد درجتهم في سوء الحال، أي: أولئك الموصوفون بما ذُكِر هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ، أي: الجامعون بين الكفر والفُجُور؛ فلذلك جمع الله تعالى لهم بين الغَبَرة والقَتَرة، وكأن الغَبَرة للفجور والقَتَرة للكفور، نعوذ بالله عزَّ وجلَّ من ذلك) [6752] انظر: ((تفسير الآلوسي)) (22/207). - وقوله عزَّ وجلَّ: إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ[الانفطار: 13-14] قال الطَّبري في تفسير هذه الآية: (قوله تعالى ذِكْرُه: وَإِنَّ الْفُجَّارَ الذين كفروا بربِّهم لَفِي جَحِيمٍ) [6753] انظر: ((جامع البيان)) (24/272). - وقوله -سبحانه-: فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا[الشمس: 8] قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: (وقوله: فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا أي: فأرشدها إلى فجورها وتقواها، أي: بيَّن لها ذلك، وهداها إلى ما قدَّر لها. قال ابن عبَّاس: فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا بيَّن لها الخير والشَّر. وكذا قال مجاهد، وقتادة، والضَّحاك، والثَّوري. قال سعيد بن جبير: ألهمها الخير والشَّرَّ. وقال ابن زيد: جعل فيها فجورها وتقواها) [6754] انظر: ((تفسير القرآن العظيم)) (8/412).