موسوعة الأخلاق

شماتة المنافقين بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه


- في غزوة أحد أظهر اليهود والمنافقون الشَّماتَة بالنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه:
فحينما وصل صلى الله عليه وسلم المدينة -بعد غزوة أحد- أظهر المنافقون واليهود الشَّمَاتَة والسُّرور، وصاروا يُظْهِرون أقبح القول، أي ومنه: ما محمد إلَّا طالب مُلْك، ما أصيب بمثل هذا نبيٌّ قطُّ؛ أُصيب في بدنه، وأُصيب في أصحابه، ويقولون: لو كان مَن قُتِل منكم عندنا ما قُتِل.
واستأذن عمر في قتل هؤلاء المنافقين، فقال له النبي: أليس يظهرون شهادة أن لا إله إلَّا الله وأنِّي رسول الله؟ قال بلى: ولكن تعوُّذًا مِن السَّيف، فقد بان أمرهم، وأبدى الله تعالى أضغانهم. فقال صلى الله عليه وسلم: نُهِيت عن قتل مَن أظهر ذلك. وصار ابن أُبَي -لعنه الله- يوبِّخ ابنه عبد الله -رضي الله تعالى عنه-، وقد أثبتته الجراحة [6000] أثبتته الجراحة: حبسته وجعلته ثابتًا في مكانه لا يفارقه. ((لسان العرب)) لابن منظور (2/20). ، فقال له ابنه: الذي صنع الله لرسوله والمسلمين خيرٌ [6001] انظر: ((السيرة الحلبية)) لعلي بن إبراهيم الحلبي (2/549).

انظر أيضا: