عذرتُك يا إنسانُ إن كنت مغرمًا | | بعذرٍ ومغرى بالتَّحيلِ والنَّكثِ |
وكيف ألومُ المرءَ في خبثِ فعلِه | | وأوَّل شيءٍ قد غذاه دمُ الطَّمثِ [5461] ((يتيمة الدهر)) للثعالبي (4/357). |
وهل لك في عانٍ [5462] العاني: الأسير. ((القاموس المحيط)) للفيروزآبادي (ص 1316). وليس بشاكرٍ | | فتطلق عنه عضَّ مَسِّ الحدائد |
يعودُ وكان الخُبْث منه سجيَّةً [5463] السجية: الطبيعة والخلق. ((لسان العرب)) لابن منظور (14/372). | | وإن قال إنِّي مُنْتَهٍ غَيْرُ عائد [5464] ((الأغاني)) لأبي الفرج الأصبهاني (21/383). |
ولم تنسَ حقَّ الحلمِ حين أسرتهم | | ومقلتهم عبرى [5465] مقلة عبرى: باكية. ((تاج العروس)) للزبيدي (12/505). وأنفاسُهم حرَّى |
ظـفــرتَ بــأربــابِ الحفـائــظِ بعـدمـا | | عـفــوتَ وبـعـدَ الـعـفـوِ أوليتـهـم بــرا |
فخانوا وعادوا بالخسارِ تجارةً | | وحاق بهم مكرٌ وقد أمنوا المكرا |
لقـد نكثـوا بالعـهـدِ مَن خبـثِ نفسِهـم | | ألا إنَّ خـبثَ النَّفسِ داؤُه لن يـَــبْــرَا |
وأولُ خبثِ الماءِ خبثُ ترابِه | | وأولُ خبثِ المرءِ خبثُ المناكحِ [5466] ((المستطرف)) للأبشيهي (457). |
ألم ترَ أنَّ الماءَ يخبثُ طعمُه | | وإن كان لونُ الماءِ أبيضَ صافيا [5467] ((المستطرف)) للأبشيهي (457). |
ما كلُّ أصفرَ دينارٌ لصفرتِه | | صفرُ العقاربِ أرداها وأنكرُها [5468] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (166). |