لا تقنعنَّ ومذهبٌ لك ممكنٌ | | فإذا تضايقتِ المطامعُ فاقنعِ |
ومِن المروءةِ قانعٌ ذو همَّةٍ | | يسمو لها فإذا نبتْ لم يهلعِ |
ما كنت إمَّعةً ولكن همَّة | | تأبى الهوانَ وفسحة في المنْجَعِ [4857] ((الأمل والمأمول)) للجاحظ (1/2). |
إذا المشكلاتُ تصدَّينني | | كشفتُ حقائقَها بالنَّظر |
ولست بإمَّعة في الرِّجال | | أُسَائل هذا وذا ما الخبر؟ |
ولكنَّني مِدْرَهُ الأصغريــن | | فتَّاح خير، وفرَّاج شر [4858] ((تاريخ دمشق)) لابن عساكر (51/377). |
يا سائلي عن موضعِ التقليدِ خذْ | | عني الجوابَ بفهمِ لبٍّ حاضرِ |
واصغِ إلى قولي ودنْ بنصيحتي | | واحفظْ عليَّ بوادري ونوادري |
لا فرقَ بينَ مقلدٍ وبهيمةٍ | | تنقادُ بين جنادل ودعاثرِ |
تبًّا لقاضٍ أو لمفتٍ لا يرى | | عللًا ومعنى للمقال السائرِ |
فإذا اقتديت فبالكتابِ وسنةِ | | المبعوث بالدين الحنيف الطاهرِ |
ثم الصحابةِ عند عدمك سنةً | | فأولاك أهلُ نهى وأهلُ بصائرِ |
وكذاك إجماعُ الذين يلونهم | | من تابعيهم كابرًا عن كابرِ |
إجماعُ أمَّتنا وقولُ نبينا | | مثلُ النصوص لذي الكتاب الزاهرِ |
وكذا المدينةُ حجة إن أجمعوا | | متتابعين أوائلًا بأواخرِ |
وإذا الخلافُ أتى فدونَك فاجتهدْ | | ومع الدليلِ فملْ بهمٍّ وافرِ |
وعلى الأصولِ فقسْ فروعَك لا تقسْ | | فرعًا بفرعٍ كالجهول الحائرِ |
والشرُّ ما فيه فديتك أسوةٌ | | فانظرْ ولا تحفلْ بزلةِ ماهرِ [4859] ((جامع بيان العلم وفضله)) (2/988). |