1- البِرُّ طريق موصل إلى الجنَّة:
فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (عليكم بالصِّدق؛ فإنَّ الصِّدق يهدي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يهدي إلى الجنَّة، وإنَّ الرَّجل يَصْدُق حتى يكتب عند الله صِدِّيقًا).
2- من فضائل البِرِّ أنه سبيل للزيادة في العمر:
فعن سلمان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يردُّ القضاء إلَّا الدُّعاء، ولا يزيد في العمر إلَّا البِرُّ).
3- البِرُّ من أسباب سعادة المرء في الدَّارين.
4- البِرُّ يؤدِّي إلى نيل محبَّة النَّاس، وإلى الألفة وشيوع روح المحبَّة في المجتمع.
5- بذل البِرِّ يؤكِّد المحبَّة، فقد قيل: (أربعة تؤكِّد المحبَّة: حسن البِشْر، وبذل البِرِّ، وقصد الوفاق، وترك النِّفاق)
[424] ((صيد الأفكار)) للقاضي المهدي (1/357). قال الماورديُّ: (وأما البِرُّ، وهو الخامس من أسباب الألفة؛ فلأنَّه يوصل إلى القلوب ألطافًا، ويثنيها محبَّة وانعطافًا)
[425] ((أدب الدنيا والدين)) (ص182). 6- البِرُّ طريقٌ لراحة البال، واستقرار النَّفس واطمئنانها:
ففي حديث وابصة بن معبد قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
((جئتَ تسأل عن البِرِّ والإثم؟ قلت: نعم. قال: استفت قلبك، البِرُّ ما اطمأنَّت إليه النَّفس، واطمأنَّ إليه القلب)) [426] رواه أحمد (4/228) (18030)، والدارمي (2/320) (2533)، وأبو يعلى (3/160) (1586)، والطبراني (22/148) (403) وحسن إسناده المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (3/23)، وحسنه النووي في ((الأذكار)) (504)، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (10/297): رجال أحد إسنادي الطبراني ثقات، وقال الألباني في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (2705): فيه ابن مكرز وهو مجهول، وفي المسند بإسناد صحيح على شرط مسلم دون قوله: ((استفت نفسك... ثلاثا))، وله شاهد دون الزيادة وسنده صحيح. 7- البِرُّ إحدى الصِّفات التي لا تكتمل مكارم الأخلاق إلَّا بها:
عن النَّوَّاس بن سمعانَ رضي الله عنه:
((سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البِرِّ والإثم؟ فقال: البِرُّ حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطَّلع عليه النَّاس))8- أنَّ كلَّ أنواع الخير ينطوي تحت كلمة البِرِّ
[427] ((صيد الأفكار)) للقاضي المهدي (2/304). قال ابن القيِّم: (إنَّ أعمال البِرِّ تنهض بالعبد، وتقوم به، وتصعد إلى الله به، فبحسب قوة تعلُّقه بها يكون صعوده مع صعودها)
[428] ((طريق الهجرتين)) (ص274). 9- أنَّ البِرَّ يحرس النِّعم ويحصِّنها:
يقول النَّبي صلى الله عليه وسلم:
((ما نقص مال عبد من صدقة)) [429] رواه الترمذي (2325)، وأحمد (4/231) (18060). من حديث أبي كبشة الأنماري رضي الله عنه. قال الترمذي: حسن صحيح. وصححه الألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (2325). (وقيل: من تلقَّى أوائل النِّعم بالشُّكر، ثم أمضاها في سبل البِرِّ، فقد حرسها من الزَّوال، وحصَّنها من الانتقال)
[430] ((صيد الأفكار)) للقاضي المهدي (1/382). 10- أنَّ البِرَّ والإحسان إلى النَّاس يعطي هيبة تعين على أمور الدُّنيا والدِّين
[431] ((صيد الأفكار)) للقاضي المهدي (2/304). فمن أحسن إلى النَّاس عظم في أعينهم، ولقي الاحترام والتوقير، وبادلوه الحبَّ، ممَّا يجعل له مكانته وهيبته في المجتمع، فتعينه تلك المكانة على أموره.
قال الشَّاعر:
أحسِن إلى النَّاس تستعبدْ قلوبهمُ |
|
فطالما استعبد الإحسانُ إنسانًا |