عليك بإخوانِ الصفاءِ فإنَّهم | | عمادٌ إذا استنجدتهم وظهورُ |
وإنَّ قليلًا ألفُ خلٍّ وصاحبٍ | | وإنَّ عدوًّا واحدًا لكثيرُ [236] ((المستطرف)) للأبشيهي (ص 130). |
إنَّ القلوبَ لأجنادٌ مجنَّدةٌ | | للهِ في الأرضِ بالأهواءِ تعترفُ |
فما تعارفَ منها فهو مؤتلفٌ | | وما تناكرَ منها فهو مختلفُ [237] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 108). |
فما تبصرُ العينانِ والقلبُ آلفٌ | | ولا القلبُ والعينان منطبقان |
ولكن هما روحان تعرضُ ذي لذى | | فيعرفُ هذا ذي فيلتقيان [238] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 108). |
تعارفُ أرواحُ الرِّجال إذا التقوا | | فمنهم عدوٌّ يُــتَّقى وخليلُ |
كذاك أمورُ النَّاسِ والنَّاسُ منهم | | خفيفٌ إذا صاحبته وثقيلُ [239] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 108). |
يزينُ الفتى في قومِه ويشينُه | | وفي غيرِهم أخدانُه ومداخلُه |
لكلِّ امرئٍ شكلٌ مِن النَّاسِ مثلُه | | وكلُّ امرئٍ يهوى إلى مَن يشاكلُه [240] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 109). |
إن كنت حُلْتَ، وبي استبدلت مُطَّرحًا | | وُدًّا فلم تأتِ مكروهًا ولا بدعا |
فكلُّ طيرٍ إلى الأشكالِ موقعُها | | والفرعُ يجري إلى الأعراقِ منتزعا [241] ((روضة العقلاء)) لابن حبان البستي (ص 109). |