موسوعة التفسير

سورةُ البُرُوجِ
مقدمة السورة

أسماء السورة:

سُمِّيت هذه السُّورةُ بسورةِ (البُروجِ) [1] وجْهُ التَّسميةِ ذِكرُ لَفظِ البُروجِ في أوَّلِها، في قولِه تعالى: وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/510). .
وسُمِّيتْ أيضًا بـ (السَّماءِ ذاتِ البُرُوجِ)؛ فعن جابرِ بنِ سَمُرةَ رضيَ الله عنه: ((أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان يَقرَأُ في الظُّهرِ والعصرِ بـ «السَّماءِ والطَّارقِ»، و«السَّماءِ ذاتِ البُرُوجِ» ونَحْوِهما مِنَ السُّوَرِ )) [2] أخرجه أبو داودَ (805)، وأحمدُ (21018) واللَّفظُ لهما، والترمذيُّ (307)، والنسائيُّ (979) باختلافٍ يسيرٍ. قال الترمذيُّ، والألبانيُّ في ((صحيح سنن أبي داود)) (805): (حسَنٌ صحيحٌ)، وصحَّحه ابنُ حِبَّانَ في ((صحيحه)) (1827)، وابنُ حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/439). .

فضائل السورة وخصائصها:

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقرأُ بها في الظُّهرِ والعَصرِ:
كما في حديثِ جابرِ بنِ سَمُرةَ رضيَ الله عنه المتقدِّمِ.

بيان المكي والمدني:

سورةُ البُروجِ مكِّيَّةٌ، نقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحدٍ مِن المفسِّرينَ [3] ممَّن نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عطيَّةَ، وابنُ الجَوزيِّ، والقُرطبيُّ، والبِقاعي. يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/431)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/423)، ((تفسير القرطبي)) (19/283)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/175). .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مقاصِدِ السُّورةِ:
تسليةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابِه عمَّا أصابَهم مِن أعدائِهم، وتثبيتُ المؤمنينَ على الحقِّ [4] يُنظر: ((تفسير الرازي)) (31/106)، ((تفسير أبي السعود)) (9/135)، ((التفسير الوسيط)) لطنطاوي (15/341). .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- افتِتاحُ السُّورةِ بقَسَمِ الله تعالى ببَعضِ مَخلوقاتِه.
2- ذِكرُ خبرِ أصحابِ الأُخْدودِ.
3- وعيدُ الطُّغاةِ الَّذين يَفْتِنونَ المؤمنينَ بعذابِ جهنَّمَ.
4- البِشارةُ بنَعيمِ الجنَّةِ الَّذي يَنتظِرُ المؤمنينَ.
5- التَّلويحُ ببَطشِ الله الشَّديدِ، وذِكرُ بعضِ صِفاتِه تعالى.
6- ضربُ المثَلِ بقَومِ فِرعونَ وبثَمودَ، وكيفَ كانت عاقِبةُ أمرِهم.
7- التَّنويهُ بشأنِ القرآنِ المَجيدِ.