موسوعة التفسير

سورةُ الانفِطارِ
مقدمة السورة

أسماء السورة:

سُمِّيَت هذه السُّورةُ: بسُورةِ (الانفِطارِ) [1] سُمِّيَتْ هذه السُّورةُ سورَةَ «الانفطارِ» في المصاحفِ ومُعْظَمِ التَّفاسيرِ؛ لقولِه في مُفتتَحِها: انْفَطَرَتْ. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/505)، ((تفسير ابن عاشور)) (30/169). .
وسُمِّيَت أيضًا بسورةِ: إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ: فعن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن سَرَّه أن يَنظُرَ إلى يومِ القِيامةِ كأنَّه رأيُ عَينٍ فلْيَقرَأْ: إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وإِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ وإِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ)) [2] أخرجه الترمذي (3333)، وأحمد (4806). صحَّحه الألبانيُّ في ((صحيح سنن الترمذي)) (3333)، وجوَّده ابنُ حجر في ((فتح الباري)) (8/564)، وصحَّح إسنادَه أحمد شاكر في تخريج ((مسند أحمد)) (8/96)، وحسَّن إسنادَه شعيبٌ الأرناؤوطُ في تخريج ((مسند أحمد)) (8/424). .
وعن جابرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((قام مُعاذٌ فصَلَّى العِشاءَ الآخِرةَ، فطَوَّلَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أفتَّانٌ يا مُعاذُ؟! أفتَّانٌ يا مُعاذُ؟! أينَ كُنتَ عن سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى، وَالضُّحَى وإِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ؟)) [3] أخرجه النَّسائيُّ (997). صَحَّحه الألبانيُّ في ((صحيح سنن النسائي)) (997). وقال ابنُ كثيرٍ في ((الأحكام الكبير)) (3/189): (أصلُ هذا الحديثِ في صَحيحِ البُخاريِّ). والحديثُ أصلُه في الصَّحيحَينِ؛ أخرجه البخاريُّ (6106)، ومسلمٌ (465)، ولفظُ مسلمٍ: ((اقرَأْ: وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا، وَالضُّحَى، وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى، وسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى)). .

فضائل السورة وخصائصها:

مَن قَرَأها فكأنَّه يَنظُرُ إلى يومِ القيامةِ رَأْيَ عَينٍ:
كما في حديثِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما المتقدِّمِ.

بيان المكي والمدني:

سورةُ الانفِطارِ مَكِّيَّةٌ، ونقَلَ الإجماعَ على ذلك غيرُ واحِدٍ مِنَ المفَسِّرينَ [4] ممَّن نقَل الإجماعَ على ذلك: الماوَرْديُّ، وابنُ عطيَّةَ، وابنُ الجوزيِّ، والقُرطبيُّ، والبِقاعي. يُنظر: ((تفسير الماوردي)) (6/220)، ((تفسير ابن عطية)) (5/418))، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/410)، ((تفسير القرطبي)) (19/244)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/164). .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مَقاصِدِ السُّورةِ:
إثباتُ البعثِ، وبيانُ أهوالِ يومِ القيامةِ، وتنبيهُ النَّاسِ إلى وجوبِ الاستعدادِ له [5] يُنظر: ((التفسير الوسيط)) لطنطاوي (15/307). .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- وَصفُ أهوالِ يومِ القيامةِ.
2- ذِكرُ جانبٍ مِن نِعَمِ اللهِ على خَلْقِه.
3- بيانُ أنَّ أعمالَ الإنسانِ مُوكَلٌ بها ملائِكةٌ كِرامٌ كاتِبونَ.
4- بيانُ حُسنِ عاقِبةِ الأبرارِ، وسُوءِ عاقِبةِ الفُجَّارِ.
5- بيانُ عِظَمِ يومِ الحِسابِ وشِدَّةِ هَولِه، وتجَرُّدِ النُّفوسِ مِن كُلِّ حَولٍ فيه، وتفَرُّدِ اللهِ سُبحانَه فيه بالأمرِ.