موسوعة الفرق

المَبحَثُ الخامِسُ: مِن أورادِ الطَّريقةِ الرِّفاعيَّةِ


للرِّفاعيَّةِ أورادٌ مَخصوصةٌ كَثيرةٌ؛ منها (الحِزبُ الصَّغيرُ): (بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُك بعَظيمِ قديمِ كَريمِ مَكنونِ مَخزونِ أسمائِك، وبأنواعِ أجناسِ أنفاسِ رُقومِ نُقوشِ أنوارِك، وبعَزيزِ أعزازِ أعَزِّ عِزَّتِك، وبحَولِ طَولِ حَولِ شَديدِ قوَّتِك، وبقَدرِ مِقدارِ اقتِدارِ قُدرتِك، وبتَأييدِ تَحميدِ تَمجيدِ عَظَمَتِك، وبسُموِّ نُموِّ عُلوِّ رِفعَتِك، وبحيومِ قيومِ بدومِ دَوامِ أبَديَّتِك، ورِضوانِ غُفرانِ أمانِ رَفعَتِك، وبرَفيعِ بَديعِ مَنيعِ سُلطانِك، وبصَلاةِ سُعاةِ بِساطِ رَحمَتِك، وبلوامِعِ بوارِقِ صَواعِقِ صَحيحِ وهيجِ بَهيجِ وهيجِ نورِ ذاتِك، وببَهرِ قَهرِ جَهرِ مَيمونِ ارتِباطِ وحدانيَّتِك، وبهَديرِ تَيَّارِ أمواجِ بحْرِك المُحيطِ بملكوتِك، وباتِّساعِ انفِساخِ ميادِنِ بَواذِخِ كُرسيِّك، وبهيكليَّاتِ عُلويَّاتِ روحانيَّاتِ أملاكِ عَرشِك، وبالأملاكِ الرُّوحانيِّينَ المُديرينَ لكَواكِبِ أفلاكِك، وبحَنينِ أنينِ تَسكينِ المُريدينَ لقُربِك، وبحُرُقاتِ زَفراتِ جُمُعاتٍ الخائِفينَ من سَطوتِك، وبآمالِ نَوالِ أقوالِ المُجتَهدينَ في مَرضاتِك، وبتَحَمُّدِ تمسجُدِ تَجلُّدِ العابدينَ على طاعَتِك، وتَخضُّعِ تَخشُّعِ تَقطُّعِ مَرائِرِ الصَّابرينَ على بلوائِك، يا أوَّلُ يا آخِرُ، يا ظاهِرُ يا باطِنُ، يا قديمُ يا مُقيمُ، اطمِسْ بطَلسَمِ بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ شَرَّ سَوداءِ قُلوبِ أعدائِنا وأعدائِك..) [815] ((قلادة الجواهر)) لأبي الهدى الصيادي (ص: 258). ونحوه في: ((الإفاضة الكبرى مجموع الأوراد العامة والخاصة)) للخطيب (ص: 208). .
ومن أحزابهمُ الغَريبةِ العَجيبةِ: (المص الر الر الر المر المر المر كهيعص ط طسم طس طسم طسم الم الم الم الم يس ص حم حم حمعسق حم حم حمعسق حم حم ق ن... مُحَمَّدٌ رَسولُ اللهِ حِصني مُكمِلًا، وأبو بكرٍ يَميني حِرزًا ووكيلًا، وعُمَرُ بنُ الخَطَّابِ يَساري عِزًّا وتجمُّلًا، وعُثمانُ بنُ عَفَّانَ من خَلفي قوَّةً وحَولًا، وعَليُّ بنِ أبي طالبٍ أمامي مَهابةً... لا إلهَ إلَّا أنتَ أحون قاف آدم حم هاء آمين... شتوش هموش أطوش شرح، خَمَدَتِ النَّارُ من مَخافتِه).
فهذه هي الأورادُ وأمثالُها التي قال فيها بَعضُ الرِّفاعيَّةِ:
عَليك بأورادِ الرِّفاعيِّ إنَّها
إلى شَيخِ أشياخِ الطَّريقةِ تُنسَبُ
وداوِمْعليها فهي حِصنٌ وجُنَّةٌ
ودِرعٌ لدَفعِ النَّائِباتِ مُجَرَّبُ
وبابٌ بوَصلِ العَبدِ باللهِ عامِرٌ
ونَهجٌ به للمُصطَفى يُتَقَرَّبُ [816] يُنظر: ((قلادة الجواهر)) لأبي الهدى الصيادي (ص: 269). .
وأحيانًا كانوا يُرَدِّدونَ مِثلَ هذه الأورادِ لنَيلِ المَآرِبِ وحُصولِ المطالِبِ، فقال أحَدُالرِّفاعيِّين: (كُنتُ أمشي تَحتَ جَبَلِ قاف، فجاءَ وقتُ الصَّلاةِ فتَوضَّأتُ وصَلَّيتُ وقَرَأتُ الوِردَ الشَّريفَ، ثمَّ ذَكَرتُ اسمَ سَيِّدي أحمَدَ «الرِّفاعيِّ»، فلمَّا أتمَمتُ جاءَت حَيَّةٌ عَظيمةٌ، وفي فمِها دُرَّةٌ فألقَتها أمامي، ثمَّ أنطَقَها اللهُ فقالت: خُذ هذه الهَديَّةَ منِّي لحَضرةِ سَيِّدي أحمَد، فتَعَجَّبتُ وقُلتُ: أتَعرفينِ سَيِّدي أحمَدَ؟ فقالت: عَجيبٌ هذا، هل على بساطِ الأرضِ مِن رَطبٍ ويابسٍ مَن يَجهلُ سَيِّدي أحمَدَ الرِّفاعيِّ؟ بلِّغْه سَلامي، فأنا من مُردائِه) [817] يُنظر: ((قلادة الجواهر)) لأبي الهدى الصيادي (ص: 429). .

انظر أيضا: