الموسوعة الفقهية

المبحث الأول: صلاةُ السُّننِ في البَيتِ


أداءُ صلاةِ النافلةِ في البيتِ أفضلُ من تأديتِها في المسجِدِ قال النوويُّ: (... وفِعل التطوُّع في البيت أفضلُ كما قاله في التنبيه، وكما قاله الأصحابُ وسائر العلماء) ((المجموع)) (4/48). ، وهذا باتِّفاقِ المذاهبِ الفقهيَّة الأربعة: الحَنَفيَّة ((البناية)) للعيني (2/572) ((حاشية الطحطاوي)) (ص: 293). والمالِكيَّة ((مواهب الجليل)) للحطاب (4/159)، ((الشرح الكبير للدردير، وحاشية الدسوقي)) (1/314). والشافعيَّة ((تحفة المحتاج)) للهيتمي (2/107)، وينظر: ((المهذب)) للشيرازي (1/160). ، والحَنابِلَة ((كشاف القناع)) للبهوتي (1/422)، ((الإقناع)) للحجاوي (1/146).
الأدلَّة:
أولًا: من السُّنَّة
1- عن زيدِ بنِ ثابتٍ، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((صلُّوا أيُّها الناسُ في بُيوتِكم؛ فإنَّ أفضلَ صلاةِ المرءِ في بيتِه إلَّا الصلاةَ المكتوبةَ )) رواه البخاري (7290) واللفظ له ومسلم (781).
2- عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: ((كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي في بيتي أربعًا قبل الظُّهرِ، ثم يخرُجُ فيُصلِّي بالناسِ، ثم يدخُلُ فيُصلِّي ركعتينِ، وكان يُصلِّي بالناسِ المغربَ، ثم يدخُلُ فيُصلِّي ركعتينِ، ويُصلِّي بالناسِ العِشاءَ، ثم يَدخُلُ بيتي فيُصلِّي رَكعتينِ... )) رواه مسلم (730).
ثانيًا: لكونِه أخْفَى وأبعدَ من الرِّياءِ، وأصونَ من المُحبِطاتِ ((شرح النووي على مسلم)) (6/68).
ثالثًا: ليتبرَّكَ البيتُ بذلك، وتنزلَ فيه الرحمةُ والملائكة، ويَنفِرَ منه الشيطانُ ((شرح النووي على مسلم)) (6/68).

انظر أيضا: