الموسوعة الفقهية

المطلب الأولُ: الدُّنوُّ مِن السُّترةِ


يُسَنُّ الدُّنوُّ مِن السُّترةِ.
الأدلَّة:
أوَّلًا: من السُّنَّة
1- عن سهلِ بنِ أبي حَثْمةَ، يبلُغُ به النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه قال: ((إذا صلَّى أحَدُكم إلى سُترةٍ، فلْيَدْنُ منها، لا يقطَعِ الشَّيطانُ عليه صلاتَه )) رواه أبو داود (695)، والنسائي (2/62)، وأحمد (2/4) (16134). احتجَّ به ابنُ حزم في ((المحلى)) (4/186)، وحسَّنه ابن عبد البر في ((التمهيد)) (4/195)، وصحَّحه النَّووي في ((المجموع)) (3/244)، وقال ابن القيم في ((تهذيب السنن)) (2/388): رجالُ إسنادِه رجالُ مسلم. وصحَّحه الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (695).
2- عن سهلِ بنِ سعدٍ السَّاعديِّ - رضيَ اللهُ عنه - قال: ((كان بين مُصلَّى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وبين الجدارِ مَمَرُّ شاةٍ )) رواه البخاري (496)، ومسلم (508).
ثانيًا: من الإجماع
نقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ حزمٍ قال ابنُ حزم: (واتَّفقوا على أنَّ مَن قرُب مِن سترته ما بين ممرِّ الشاة إلى ثلاثة أذرُع، فقد أدَّى ما عليه). ((مراتب الإجماع)) (ص 30). ، والنَّوويُّ عن أبي حامد قال النَّوويُّ: (السُّنة للمصلِّي أن يكون بين يديه سترةٌ من جدار، أو سارية، أو غيرهما، ويدنو منها، ونقَل الشيخ أبو حامد الإجماعَ فيه). ((المجموع)) (3/247).
ثالثًا: أنَّ عمَلَ أهلِ العلمِ على الدُّنوِّ مِن السُّترةِ قال البغويُّ: (العملُ على هذا عند أهل العلم؛ استحبُّوا الدنوَّ من السترة، بحيث يكون بينه وبينها قدرُ إمكان السجود، وكذلك بين الصَّفَّينِ) ((شرح السنَّة)) (2/447).
رابعًا: أنَّ قُربَه مِن السُّترةِ أصوَنُ لصلاتِه وأبعَدُ مِن أنْ يمُرَّ بينه وبينها شيءٌ يحولُ بينه وبينها ((المغني)) لابن قدامة (2/176).

انظر أيضا: