الموسوعة الفقهية

المطلب الخامس: خروج النَّادر من السَّبيلين


خروجُ النَّادر من السَّبيلينِ - كالدُّود، والحَصى، ودَمِ البواسير، وغير ذلك - ينقُضُ الوضوءَ، وهو مَذهَبُ الجُمهورِ: الحنفيَّة ((تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشلبي)) (1/ 7)، وينظر: ((بدائع الصنائع)) للكاساني (1/24)، ((فتح القدير)) للكمال ابن الهمام (1/37، 41). ، والشَّافعيَّة ((المجموع)) للنووي (2/7)، ((مغني المحتاج)) للشربيني (1/32). ، والحنابلة ((الإنصاف)) للمرداوي (1/145)، وينظر: ((الشرح الكبير)) لشمس الدين ابن قدامة (1/173).
الأدلَّة:
أوَّلًا: من الكتاب
عمومُ قَولِ اللهِ تعالى: أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ [النساء: 43]
وجهُ الدَّلالة:
أنَّ الإتيانَ مِن الغائِطِ يكونُ للمُعتادِ وللنَّادِر، ولا فَرقَ ما دام المخرَجُ واحدًا ((الحاوي الكبير)) للماوردي (1/176)، ((البيان)) للعمراني (1/172)، ((كفاية النبيه)) لابن الرفعة (1/380).
ثانيًا: أنَّه خارِجٌ مِن مخرَجِ الحدَث المعتاد، فوجب أن ينقُضَ الوضوءَ، كالخارِجِ المعتادِ ((الحاوي الكبير)) للماوردي (1/177)، ((المغني)) لابن قدامة (1/111).
ثالثًا: أنَّ الدُّودَ والحصى ونحوهما لا يخلو عن بِلَّةٍ تتعلَّقُ به (([2538] ((المغني)) لابن قدامة (1/125).

انظر أيضا: