الموسوعة الفقهية

تمهيدٌ: التعريفُ بِيَومِ التَّرويةِ


يومُ التَّرْوِيةِ هو اليومُ الثَّامِنُ مِن ذي الحِجَّةِ؛ وسُمِّيَ بذلك لأنَّهم كانوا يتَرَوَّوْنَ يتَزَوَّدونَ بحَمْلِ الماءِ معهم من مكَّةَ إلى عرفاتٍ، ويَسْقُون، ويَسْتَقُونَ ((القاموس المحيط)) للفيروز آبادي (1/1290)، ((المحكم والمحيط الأعظم)) لابن سِيْدَه (10/353)، ((لسان العرب)) لابن منظور (14/347)، وينظر ((المجموع)) للنووي (8/81). ، وقيل غيرُ ذلك قال ابنُ حَجَرٍ: (وقيل في تسمِيَتِه التَّرْوِيةَ أقوالٌ أخرى شاذَّةٌ؛ منها: أنَّ آدمَ رأى فيه حوَّاءَ واجتمَعَ بها، ومنها أنَّ إبراهيم رأى في ليلته أنَّه يذبحُ ابنَه، فأصبح متفكِّرًا يتروَّى، ومنها: أنَّ جبريلَ عليه السلام أرى فيه إبراهيمَ مناسِكَ الحج، ومنها: أنَّ الإمامَ يُعَلِّمُ النَّاس فيه مناسِكَ الحج، ووجه شُذُوذِها أنَّه لو كان مِنَ الأول لكان يومَ الرُّؤْيَة، أو الثَّاني لكان يومَ التَّرَوِّي بتشديدِ الواو، أو مِنَ الثَّالثِ لكان مِنَ الرُّؤيا، أو مِنَ الرَّابِعِ لكان مِنَ الرِّواية)) ((فتح الباري)) (3/507).
ويُسمَّى أيضًا يومَ النَّقلة؛ لأنَّ النَّاس يُنقَلون فيه من مكَّةَ إلى مِنًى ((المجموع)) للنووي (8/81).

انظر أيضا: