الموسوعة الفقهية

المطلب السَّابع: صفة مسح الأُذنين


يُسَنُّ في مسْحِ الأذنينِ أن يُدخِل سبَّابتَيه في صِماخَيهما [1888] الصماخ: ثُقبُ الأذُنِ. ((النهاية في غريب الحديث والأثر)) لابن الأثير (3/52). ، ويَمسَحَ بإبهامَيه ظاهرَهما، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعةِ قال أبو الوليد الباجي: (وهو أشبَهُ بحديث عبد الله بن عمر، ونحو ما رُوي عن عبد الله بن عبَّاس أنَّ باطِنَ الأُذنين يُمسح بالسَّبَّابة، وظاهِرُهما بالإبهام، وهذه طهارةُ الأُذنين عند مالك، وأبي حنيفة، والشافعيِّ، وجمهور الفقهاء) ((المنتقى شرح الموطأ)) (1/74). : الحنفيَّة ((حاشية ابن عابدين)) (1/121)، ((حاشية على مراقي الفلاح)) للطحطاوي (ص: 47). ، والمالكيَّة ((حاشية العدوي)) (1/193)، وينظر: ((الذخيرة)) للقرافي (1/266). ، والشَّافعيَّة ((المجموع)) للنووي (1/413)، ((أسنى المطالب)) للأنصاري (1/41). ، والحنابلة ((شرح منتهى الإرادات)) للبهوتي (1/59)، وينظر: ((المغني)) لابن قدامة (1/97).
الدليل مِن السُّنَّةِ:
عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: ((أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مسَحَ أذُنَيه داخِلَهما بالسبَّابَتينِ، وخالف إبهامَيه إلى ظاهرِ أذُنَيه، فمسَحَ ظاهِرَهما وباطِنَهما )) رواه الترمذي (36)، والنسائي (102)، وابن ماجه (439) واللفظ له. قال الترمذي: حسن صحيح. وصحَّحه ابن منده كما في ((التلخيص الحبير)) لابن حجر (1/132)، وقال الألبانيُّ في ((صحيح سنن ابن ماجه)) (439): حسن صحيح، وحسَّنه الوادعيُّ في ((الصحيح المسند)) (640).

انظر أيضا: