الموسوعة الفقهية

المطلب الأول: صُنْعُ الطَّعامِ لأهْلِ المَيِّت


يُسَنُّ لجيرانِ أهل المَيِّت ولأقارِبِه تهيئةُ طعامٍ يُشْبِعُهم يَوْمَهم وليلَتَهم [9161] ونصَّ الحنابلةُ على ثلاثةِ أيَّامٍ. ((الإنصاف)) للماوردي (2/393)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/149). ، وهذا باتِّفاقِ المذاهِبِ الفقهيَّةِ الأربعةِ: الحَنفيَّة [9162] ((تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشِّلْبِيِّ)) (1/246)، ((مراقي الفلاح)) للشرنبلالي (ص: 228). ، والمالِكيَّة [9163] ((مواهب الجليل)) للحطاب (3/37). ويُنظر: ((شرح مختصر خليل)) للخرشي (2/129). المالكية قالوا: بِشَرْطِ إذا لم يكونوا اجتمعوا للنِّياحة. ، والشَّافعيَّة [9164] ((المجموع)) للنووي (5/319)، ((مغني المحتاج)) للخطيب الشربيني (1/367). ، والحَنابِلَة [9165] ((الإنصاف)) للماوردي (2/393)، ((كشاف القناع)) للبهوتي (2/149).
الأدلَّة:
أوَّلًا: من السُّنَّة
عن عبدِ اللهِ بنِ جَعفرٍ، قال: لَمَّا جاء نَعْيُ جعفرٍ قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((اصنعُوا لآلِ جَعفَرٍ طعامًا؛ فقد أتاهم ما يَشْغَلُهم، أو أمْرٌ يَشْغَلُهم )) [9166] أخرجه أبو داود (3132)، والترمذي (998)، وابن ماجه (1610)، وأحمد (1751). قال الترمذي: حسن صحيح، وحسَّن إسناده ابن كثير في ((إرشاد الفقيه)) (1/242)، وصحَّحه ابن الملَقِّن في ((البدر المنير)) (5/355)، وصحَّح إسنادَه أحمد شاكر في تحقيق ((مسند أحمد)) (3/194)، وحسَّن إسناده ابن باز في ((مجموع فتاواه)) (13/396)، وحسَّن الحديث الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)) (3132).
ثانيًا: لاشتغالِهم بالحُزْنِ في هذه المدَّةِ [9167] ((حاشية الطحطاوي)) (ص: 410).

انظر أيضا: