قراءة وتعريف

تدوين علم العقيدة عند أهل السنة والجماعة
book
يوسف بن علي الطريف
عنوان الكتاب: تدوين علم العقيدة عند أهل السنة والجماعة
النـاشر: دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع
سـنة الطبـع: 1430هـ - 2009م
عدد الأجزاء: 1
عدد الصفحات: 443
نـــوع الكتـاب: رسالة الدكتوراه

  التعريف بموضوع الكتاب:

إن تدوين العلوم وتقييدها يحفظها من الزوال ويصونها من الضياع والنسيان، والتدوين من أيسر الطرق وأفضل السبل في نشر المعارف بين الناس مهما تباعدت أماكنهم، وتناءت ديارهم،وبالتدوين تنتقل العلوم عبر الأجيال، وإن طالت الأزمان...  
ولقد حظي العلم الشرعي باهتمام علماء المسلمين منذ ظهور التدوين في العالم الإسلامي إلى يومنا هذا، فأقبلوا على التأليف في العلوم الشرعية في فنونها المتنوعة، وكان من ذلك تدوينهم للعقيدة الإسلامية،فخرجت مؤلفات كثيرة، وكان التأليف في علم العقيدة قد مر بمراحل وأطوار مختلفة،وكانت للمتغيرات الزمنية والفكرية أثر بالغ في ذلك. وكان غالب مؤلفات السابقين من السلف-ممن عاشوا في القرون الثلاثة الأولى من الهجرة-جامعة لأبواب الدين كله،لا يفرقون بين ما يختص بالأحكام وبين ما يختص بالعقائد ، ثم ظهرت دوافع وأسباب أحوجت إلى إفراد علم العقائد بمؤلفات خاصة. 
وإن المتأمل في تلك المؤلفات في العقيدة الإسلامية مما تركه علماؤنا الكرام ليقف لها وقفة إجلال وتقدير، من كثرتها وتنوعها واستيعابها لمسائل علم العقيدة جليله ودقيقه. 
ولأجل كثرة مؤلفات العقيدة ، وتنوعها وتعدد مناهج التأليف فيها، رأى المؤلف أن يحدد لتتبع تلك المؤلفات ودراستها مدة زمنية، تبدأ من الثالث الهجري إلى نهاية القرن السادس (301هـ - 600هـ)
عالج المؤلف من خلال هذا البحث: محاولة تتبع من ألف من العلماء في علم العقيدة، ودراسة تلك المؤلفات ، ببيان موضوعها،وقيمتها العلمية، وطبعاتها...
وقد تناول المؤلف من خلال بحثه أبرز أسباب التدوين في العقيدة، وذكر منها:
1- إبراز المصادر العلمية الأصيلة للعقيدة الإسلامية،لا سيما ما يعتمد منها على الأسانيد.
2- بيان كثرة ما ألفه علماء أهل السنة من كتب في العقيدة.   
وقد قسم المؤلف كتابه إلى : تمهيد وبابين وخاتمة. وذكر في التمهيد عن أهمية التدوين ،والأسباب التي أدت إلى إفراد علم العقيدة بالتأليف.ولمحة موجزة عن الحالة السياسية والدينية والعلمية، في القرون الثلاثة من(301هـ-600هـ)  
وأما البابان فذكر في الأول منهما: قراءة لمناهج العلماء في التأليف في علم العقيدة من بداية القرن الرابع حتى نهاية القرن الخامس، وهذه المناهج قسمها إلى: مناهج المؤلفين في علم العقيدة بطريقة الأسانيد، ومناهج المؤلفين في علم العقيدة بطريقة حذف الأسانيد.
وذكر في الباب الثاني: أنواع المؤلفات في علم العقيدة، وقسم هذه المؤلفات إلى: المؤلفات الشاملة لأبواب العقيدة الإسلامية، والمؤلفات في باب معين من أبواب الاعتقاد،أو مسألة خاصة من مسائله، والمؤلفات في ذكر البدع والتحذير منها والرد على المبتدعة.