قراءة وتعريف

مصادر التلقي وأصول الاستدلال العقدية عند الإمامية الاثني عشرية عرض ونقد
book
إيمان صالح العلواني
عنوان الكتاب: مصادر التلقي وأصول الاستدلال العقدية عند الإمامية الاثني عشرية عرض ونقد
النـاشـر: دار التدمرية
ســـــنة الطبــــع: 1429هـ
عدد الأجزاء: 2 مجلد
نـــوع الكتـــاب: رسالة علمية أعدت لنيل درجة التخصص الماجستير

  التعريف بموضوع الكتاب :

إن الاختلاف في الفروع ربما يكون مستساغا إذا كانت الأصول واحدة لكن إذا كان الخلاف في الأصول- لاسيما الأصول العقدية- فإن الأمر يختلف وينقسم الخلاف حينئذ إلى حق وباطل وهدى وضلال، هذا وإن خلافنا مع الشيعة ليس كما يدعي دعاة التقريب أنه خلاف في الفروع بل هو خلاف في الأصول ومصادر التلقي وهذا ما حاولت الباحثة إيمان العلواني إثباته من خلال رسالتها (مصادر التلقي وأصول الاستدلال العقدية عند الإمامية الاثني عشرية) والذي قسمته إلى تمهيد وخمسة فصول وخاتمه وقد أفردت كل مصدر من مصادر التلقي وأصل من أصول الاستدلال العقدية بفصل.
فالفصل الأول كان مع المصدر الأول القرآن وأثبتت الباحثة انحرافهم في هذا الأصل من خلال موقفهم من سلامة النص القرآني وادعائهم نقص القرآن وأن القرآن كاملا جمعه علي رضي الله عنه وأن الإمام الثاني عشر سيظهره في آخر الزمان وبينت انحرافهم في تفسير القرآن بل وسقوط الاحتجاج بالقرآن بالكلية لغياب الإمام والذي يعتبرونه القرآن الناطق إلى غير ذلك من انحرافاتهم في مصدر التلقي الأول القرآن.
وفي الفصل الثاني ذكرت انحرافهم تجاه الأصل الثاني وهو السنة فناقشت تعريفهم للسنة ومدى حجية مرويات كتب الحديث عندهم وتقسيم السنة لديهم ثم موقفهم من الصحابة والسنة التي رووها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من تكفيرهم إلا قليلا منهم وبالتالي رد مروياتهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عرضت لموقفهم من خبر الواحد وناقشته.
وفي الفصل الثالث ناقشت مفهوم الإجماع عند الإمامية ومدى حجيته واستقلاليته بالاستدلال ليظهر مدى الاختلاف بين مفهوم الإجماع عند أهل السنة والإمامية.
وفي الفصل الرابع ذكرت المصدر الرابع وهو العقل ومفهوم الدليل العقلي عند الإمامية ومكانته في الاستدلال ومدى حجيته ثم تحدثت عن موقفهم عند تعارض الأدلة النقلية والعقلية ومبدأ الترجيح عندهم واختلافهم في ذلك مع تأثرهم بالمنطق الأرسطي.
وفي الفصل الخامس وهو آخر فصول الكتاب تكلمت على المصادر العرفانية من خلال معنى العرفان والمؤيدين والمعارضين لهذا المنهج عند الإمامية ومدى تأثرهم بالفلسفة الإشراقية وأفكار الإشراقيين والتي يعتبرها بعض مفكري الإمامية مدخلا للاستدلال العرفاني في مسائل العقيدة كذلك تناولت في هذا الفصل الكشف عند الإمامية مع ذكر أنواعه ومراتب وصول الإمامي إلى مرتبة الحضور والمشاهدة مع التعرض لنماذج من هذه المكاشفات ثم تحدثت عن الإلهام وأنواعه ومدى حجيته في الاستدلال وبعد ذلك تكلمت عن الرؤى المنامية وأقسامها وحجيتها في الاستدلال على مسائل العقيدة عند الإمامية ثم كانت الخاتمة وفيها أهم النتائج وقد قامت الباحثة بعرض آرائهم من كتبهم ثم أتت عليها بالتفنيد والنقد.

إن المتأمل لهذه الرسالة يرى شدة البون واتساع الفرق بين أهل السنة والشيعة الإمامية للاختلاف في الأصول فكيف يمكن التقارب بينهما إن الأولى تكثيف الكتابات وعقد المناظرات التي تبين عوار هذا المذهب وتظهر بطلانه فعسى أن يكون ذلك هاديا لهم ومرشدا إلى العودة إلى المنهج الصحيح.