قراءة وتعريف

مِنحة الجليل، شرْح صحيح محمَّد بن إسماعيل
book
عبد العزيز بن عبد الله الرَّاجحي
عنوان الكتاب: مِنحة الجليل، شرْح صحيح محمَّد بن إسماعيل
الناشـر: دار التوحيد - الرياض
الطبعة: الأولى
سـنة الطبع: 1434هـ
عددالأجزاء: 14


التعريف بموضوع الكتاب:
لصحيح الإمام البخاري مكانةٌ عظيمة, ومنزلةٌ رفيعة بين كتُب السُّنَّة؛ فهو أصحُّ كتاب بعد كتاب الله تبارك وتعالى, وقد تسابق الشُّرَّاح عبرَ العصور إلى شرحه، وبيان لفظِه, واستخراج كنوزِه ودُرره, فتَوافرتْ على مرِّ العصور عِدَّة شُروح نفيسة خدَمت هذا الكتاب العظيم.
وممَّا ينتظم في هذا السلك، ويدور في ذات الفَلك، شرح قيِّم لعالِم معاصِر انبرى لشرح الصَّحيح وبيانه, وتوضيح مشكله واستخراج حِكَمه وأحكامه، فأخرج كتابًا تألَّف من أربعةَ عشرَ مجلدًا, وهو الكتاب الذي سيُسلَّط عليه الضوء في هذا الأسبوع.

وقد اتَّبع المؤلِّف طريقةَ غيره من شرَّاح الحديث المتقدِّمين، وخاصَّةً الحافظ ابن حجر، حيث قدَّم المؤلِّف بمقدمة ذكر فيها طريقتَه في الشَّرْح، بحيث يسوق الباب وحديثه أولًا، ثم يتبع ذلك بذكر وجه المناسبة بينهما إنْ كانت هذه الأوجه خفيَّة, ومِن ثَم يقوم باستخراج ما يتعلَّق بالحديث من الفوائد في المتن أو الإسناد, كما أنَّه يقوم بوصْل ما انقطَع من مُعلَّقاته وموقوفاته، ويضبط ما يُشكِل من الأسماء والأوصاف، مع إيضاح معاني الألفاظ اللُّغويَّة، والتنبيه على النكت البيانيَّة، ونحو ذلك, مستفيدًا من استنباطات الأئمَّة من الأحاديث، كالاستنباطات الفقهيَّة، والمواعظ الزهديَّة، والآداب المرعيَّة, مع الاقتصار على الرَّاجح والواضح, والعناية بالجمْع بين ما ظاهره التعارُض مع غيره, وذِكر الناسخ والمنسوخ، والعام والخاص، وغير ذلك من المباحث الأصوليَّة, والفوائد اللغويَّة.

وذكَر المؤلف أنَّ ثمة أمورًا قد رُوعيت أثناء الشرح؛ منها:
1. الاستفادة من شرَّاح الحديث السابقين، مع التعليق على كلامهم في مواضِعَ عدَّة.
2. التنبيه على عددٍ من مسائل الاعتقاد على منهج أهل السُّنَّة والجماعة.
3. الاستدلال بأحاديثَ عِدَّة على مسائل الفقه والأصول وغيرهما, بحيث يَذكر هذه الأحاديث بالمعنى، والاكتفاء بعزوها إلى مصادرها من كتُب السُّنَّة.

وقد ختَم المؤلِّف كتابه بمجلَّد ضخم، أفرده للفهارس العامَّة التي تخدم الكتاب، وتُسهِّل الوصولَ إلى محتواه, والكتاب من أوسع شروح صحيح البخاري المعاصرة.