قراءة وتعريف

مَقالاتٌ في تَناقُضات الأَشعريَّة
book
محمَّد بَراء ياسين
عنوان الكتاب: مَقالاتٌ في تَناقُضات الأَشعريَّة
النـاشر: دار العاصمة - الرياض
الطبعة: الأولى
سنة الطبع: 1434هـ
عدد الصفحات: 211


التعريف بموضوع الكتاب:
قد عُلم - بما لا يدَع مجالًا للشكِّ - أنَّ مَن تتبَّع الأهواء، وسار وراء الشُّبهات، ضلَّ سعيُه، وتناقَض قولُه، وبان عوارُه، وظهَر سقطُه، وكثُر خطؤه.
وكتاب هذا الأسبوع يتناول تناقُضاتِ مذهبٍ من أشهر المذاهب الإسلاميَّة المعروفة قديمًا وحديثًا، وهم الأشاعرة, حيث يتَّسم المذهب الأشعريُّ بكثرة تناقُضاتِه, واختلاف آرائِه, وما ذاك إلَّا لأنَّه قام على أساس التوفيق بين أُصول التجهُّم والتعطيل, وبين مقالات السَّلَف رضوان الله عليهم؛ وأنَّى لذلك أن يكون؟!

وقد التزم المؤلِّف منهجًا في الكتابة تحدَّث عنه في مقدِّمته، ذاكرًا أنَّه التزم بشروط التناقُض التي يذكرها المناطقة في كتُبهم، بحيث لا يعدُّ القولينِ للرجُل الواحد في زَمانين مختلفين تناقضًا؛ إذ ربَّما يكون الأولُ مرجوعًا عنه، أو منسوخًا، أو غير ذلك.
ومِن صُور التناقض التي ذكرها: إعمالَهم لأصلٍ في موضع من المواضع، وإهماله في موضِع آخَر مع عدَم الفرق الصَّحيح.
وذكَر المؤلِّف أنه أعاد النظر في كلِّ قول عُدَّ من تناقُضات الأشاعرة؛ فما رآه ليس تناقضًا أعْرَض عنه، وأوضح أنَّ غايته هي إظهارُ التناقض عندَهم إلَّا أنه - في كثير من الأحيان - يتناول مقالتَيهم المتناقضتَينِ بالشَّرح والبيان، فيتطرَّق لذِكر الفوائد، ويَستعرض عقيدةَ أهل السُّنة والجماعة في أكثرِ هذه المقالات.
كما بيَّن المؤلِّف أنَّ كثيرًا من هذه التناقُضات التي يذكرها، هي ممَّا ذكَره شيخُ الإسلام ابن تيميَّة رحمه الله، ويكون دَورُه في هذه الحالة شَرْحَ كلام شيخ الإسلام وعَرضَه.

احتوى الكتابُ على ستَّة وعشرين تناقضًا، هي كالآتي:

التناقُض الأوَّل: منْعُهم تسلسُلَ الحوادث في الماضي، وتجويزهم ذلك في المستقبل.
التناقُض الثاني: منْعهم قِيامَ الأعراض بالله تعالى، وتجويزهم قيامَ الصِّفات به.
التناقُض الثالث: في مسألة الترجيح بلا مُرجِّح.
التناقُض الرابع: في مسألة حلول الحوادث في الله تعالى.
التناقُض الخامس: في دليل إثبات صِفة العِلم لله تعالى.
التناقُضان السَّادس والسَّابع: في دليلهم على إثبات صِفة الإرادة، وتسويتهم بين الإرادة والرِّضا في موضِع، وتفريقهم في آخَر.
التناقُض الثامن: اعتمادُ قياس الأَوْلى في إثبات صِفتَي السمع والبصر وغيرهما، وردُّه في إثبات صِفة الحِكمة.
التناقُض التاسع: إثباتُهم لصفات لها معانٍ مختلفة، وقولهم بأنَّ كلام الله تعالى معنى واحد.
التناقُض العاشر: في استدلالهم بقوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82]، على أنَّ كلام الله تعالى غير مخلوق.
التناقُض الحادي عَشرَ: في دليلهم النَّظري على أنَّ القرآن غير مخلوق.
التناقُض الثاني عَشرَ: إثباتهم أصلَ الخبر النفسي ببيان جواز الكذب فيه، وإثباتهم صِدقَه باستحالة الكذب فيه.
التناقُض الثالث عَشرَ: تناقُض مسالكهم في إثبات صِدق الله تعالى، مع أصلهم في التحسين والتقبيح، والحِكمة والتعليل.
التناقُض الرابع عَشرَ: ادعاؤهم نفيَ علوِّ الله تعالى بألسنتهم، وإقرارهم بذلك عند الرجوع إلى فِطرهم.
التناقُض الخامس عَشرَ: تناقُض مذهب التفويض في نفْسه.
التناقُض السادس عَشرَ: قول الرَّازي بأنَّ الله لا يَقبُح منه شيء، وإثباته قُبح أن يخاطِب اللهُ الناسَ بما لا يفهمون معناه.
التناقُض السابع عَشرَ: الدَّعوة إلى اتِّباع السَّلف مطلقًا، ومخالفتهم في مذهبهم المزعوم في التفويض.
التناقُض الثامن عَشرَ: في قولهم: طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم
التناقُض التاسِع عَشرَ: تأويلهم لنصوص الصِّفات، وإثباتهم لنصوص الشَّرائع والبَعث والمعاد.
التناقُض العِشرون: إثباتهم الرؤيةَ، ونفيهم العلوَّ لله تعالى.
التناقُض الحادي والعِشرون: إدخالُ بعضهم أعمالَ القلب في الإيمان، وإخراجُهم أعمالَ الجوارح منه.
التناقُض الثاني والعِشرون: قولهم بالحقيقة المركَّبة للإسلام، ومنعهم ذلك في حقيقة الإيمان.
التناقُض الثالث والعشرون: في حقيقة الكُفر.
التناقُض الرَّابع والعِشرون: في نقضهم أصلَهم في التكفير.
التناقُض الخامس والعِشرون: في إدخالهم الماتريديَّةَ في أهل السُّنة والجماعة، وتبديعهم المعتزلةَ.
التناقُض السَّادس والعشرون: كيف يكون البيهقيُّ والرازيُّ في حزب واحد؟!

والكتاب فريدٌ في بابه.