التعريف بموضوع الكتاب:
ما يزال الكتاب يتربع على قائمة وسائل التعليم وأدوات المعرفة, ومهما تنوعت الوسائل, وتغيرت الأدوات المستحدثة فإن مكانة الكتاب تبقى كما هي, لا تتغير ولا تتبدل. ويبقى هو رائد وسائل المعرفة, والمقدم عليها.
كتابنا لهذا الأسبوع هو الحلقة الرابعة من سلسلة خزانة الكتب, والتي تصدرها مؤسسة الدرر السنية سنويًّا, تقدم فيها للقراء الكرام من طلبة العلم والمثقَّفين خُلاصةَ الجهود, وعصارةَ الأفكار, وترصد لهم مجموعةً منتقاةً بعناية ممَّا جادتْ به أقلامُ الكُتَّاب والمؤلِّفين, وتَصَدَّرَ على أرفُف المكتبات ودُور الناشرين.
وكما هو الحال في الإصدارات السابقة؛ فقدْ جُمِع وتُخيِّر من ثمار المطابع والمكتبات ما أوصلتْ إليه الجهود, وأسعفَ به البحث والاستقصاء, فكان الناتج ثلاثمائة كتاب متنوِّع, تضمَّنت العديدَ من العلوم الشرعيَّة, والنفائس الفِكريَّة, والأسفار التاريخيَّة, وغيرها.
وقد احتوى هذا الكتاب على إصدارات العام المنصرِم (1433ه) (2012م), بالإضافة إلى مجموعة من كتُب عام (1432هـ) (2011م) لم تكُن قد أضيفت إلى الإصدار السابق؛ لتأخُّر صدورها.
والكتاب - شأنه شأن سابقيه من كتُب السِّلسلة – ليست الغاية منه الحصر والاستيعاب, وإنما هو جامع لما أوصلتْ إليه الجهود، وأسعفَ به التقصِّي والبحث.
الكتاب يضع القارئَ أمام الخطوط العريضة للكتب المعرَّف بها, ويتجوَّل به بين ثناياها؛ ليعطيه تصوُّرًا عن فحواها, وإلمامًا بمحتواها, ويبين الغايةِ التي أرادها مؤلِّفوها منها, فهو يتعرَّض لبياناتها, وأهمِّ مباحثها, وينبِّه إلى أصلها؛ إنْ كانت رسائل علميَّةً، أو بحوثًا مُحكَّمة، أو غير ذلك.
كما أنه يشير إلى ما أُعيد طباعته أو تحقيقه من هذه الكتُب, ويقارن بين الطَّبعات والتحقيقات, ويجلِّي الفروق بينها.
ولتسهيل الأمر على المتصفح والقارئ, ليكون الرجوعُ إلى الكتاب ومحتواه سهلًا ميسَّرًا؛ فقد تم ترتيبه ترتيبًا أبجديًّا, وذيَّل بمجموعةٍ من الفهارس العلميَّة الكاشفة, وبهذا يكون الوصولُ إلى أيِّ كتابٍ فيه أمرًا لا يُستصعَب على الباحث.
اللغة