موسوعة اللغة العربية

تَمْهيدٌ: الأدَبُ في عَصْرِ صَدْرِ الإسلامِ


صَدْرُ الإسلامِ هو العَصْرُ الَّذي يَبدَأُ ببَعثةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَنْتهي بانْتِهاءِ حُكْمِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ وتَنازُلِ الحَسَنِ بنِ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ عن الخِلافةِ لمُعاوِيةَ بنِ أبي سُفْيانَ سَنَةَ 41هـ [318] ينظر: ((الأدب في عصر النبوة والراشدين)) لصلاح الدين الهادي (ص: 5). .
وقد تَتابَعَ مُؤرِّخو الأدَبِ أن يَضمُّوا عَصْرَ النُّبوَّةِ والخِلافةِ الرَّاشِدةِ معَ عَصْرِ الدَّوْلةِ الأُمَويَّةِ ويُطلِقوا عليه عَصْرَ صَدْرِ الإسْلامِ [319] يُنظر: ((تاريخ الأدب العربي)) لشوقي ضيف (1/ 14). ، إلَّا أنَّ الحِقْبةَ الأُولى مِن تلك العُصورِ تَخْتلِفُ اخْتِلافًا نَوْعيًّا عن عَصْرِ الدَّوْلةِ الأُمَويَّةِ؛ مِن حيثُ الشِّعْرُ والشُّعَراءُ، واخْتِلافُ الأحْوالِ الاجْتِماعيَّةِ والسِّياسيَّةِ والاقْتِصاديَّةِ، وما يَترتَّبُ عليها مِن تَأثيرٍ على الشِّعْرِ؛ لِهذا كانَ المُلائِمُ فَصْلَ العَصرَينِ، لا سيَّما أنَّ عَصْرَ النُّبوَّةِ يَتَّفِقُ كَثيرًا معَ عَصْرِ صَدْرِ الإسلامِ، فكانَ الأيسَرُ جَمْعَهما في إطارٍ واحِدٍ.

انظر أيضا: