logo
logo
En

موسوعة اللغة العربية

المراجع المعتمدة اعتماد منهجية الموسوعة منهج العمل في الموسوعة
المراجع المعتمدة اعتماد منهجية الموسوعة منهج العمل في الموسوعة

المبحث الأوَّلُ: تَعْريفُ اللُّغةِ

انظر أيضا

تُوجَدُ تَعْريفاتٌ كَثيرةٌ لِلُّغةِ عرَفتْها العَديدُ مِنَ الدَّوائِرِ العِلميَّةِ في شتَّى الحَضاراتِ، وسنَقفُ على أهمِّ أرْبعةِ تَعْريفاتٍ للُّغةِ عند القُدماءِ والمُحدَثينَ:
تَعْريفُ ابنِ جنِّي: يُعدُّ تَعْريفُ اللُّغةِ عند ابنِ جنِّي (المُتوفَّى: 391هـ) مِنَ التَّعْريفاتِ الدَّقيقةِ إلى حدٍّ بَعيدٍ؛ حيثُ قال: (حدُّ اللُّغةِ أصْواتٌ يُعبِّرُ بها كلُّ قَومٍ عن أغْراضِهم) [1] ((الخصائص)) لابن جني (1/ 34). ، وهذا التَّعْريفُ يَذكُرُ كثيرًا مِنَ الجَوانِبِ المُميِّزةِ للُّغةِ، أكَّد فيه أوَّلًا الطَّبيعةَ الصَّوتيَّةَ للُّغةِ، كما ذكَر وَظيفتَها الاجْتِماعيَّةَ في التَّعْبيرِ ونَقْلِ الفِكرِ، وذكَر كذلك أنَّها تُستخدَمُ في مُجْتمَعٍ، فلِكلِّ قومٍ لُغتُهم. وتَعْريفُ ابنِ خلْدونَ: وهو مِنَ التَّعْريفاتِ المُهمَّةِ أيضًا، قال فيه: (اللُّغةُ في المُتعارَفِ هي عِبارةُ المُتكلِّمِ عن مَقْصودِه) [2] ((تاريخ ابن خلدون)) (1/ 753). .
ويَذكُرُ الباحِثونَ المُحدَثونَ تَعْريفاتٍ مُخْتلفةً للُّغةِ [3] يُنظَر: ((علم اللغة العربية)) لمحمود فهمي حجازي (ص: 9)، نقلًا عن كتاب ((اللغة)) لبلومفيلد و((خارج اللُّغويَّات)) بلوتش وتيجر، وهما غير مترجمين. ، وتُؤكِّدُ كلُّ هذه التَّعْريفاتِ الحَديثةِ الطَّبيعةَ الصَّوتيَّةَ للُّغةِ، والوَظيفةَ الاجْتِماعيَّةَ لها، وتَنوُّعَ البِنْيةِ اللُّغويَّةِ مِن مُجْتمعٍ إنْسانيٍّ لآخَرَ. ومِن بينِ أهمِّ تَعْريفاتِ المُحدَثينَ: تَعْريفُ كارول (Carroll) للُّغةِ، قال: (أيُّ لُغةٍ مِنَ اللُّغاتِ هي نِظامٌ بِنْيويٌّ Structural System)) مِنَ الأصْواتِ العُرفيَّةِ المَنْطوقةِ (arbitrary vocal sounds)، ومِن تَتابُعاتِ الأصْواتِ sequences of sounds)) الَّتي تُسْتخدَمُ أوِ الَّتي يُمكِنُ أنْ تُسْتخدَمَ في التَّعامُلِ بين الأفْرادِ (interpresonal communication) عند مَجْموعةٍ مِنَ البَشرِ، ويُصنِّفُ الأشْياءَ والأحْداثَ والعَمليَّاتِ الَّتي تَتمُّ في البيئةِ الإنْسانيَّةِ) [4] يُنظَر: ((علم اللغة العربية)) لمحمود فهمي حجازي (ص: 9)، نقلًا نقل عن كتاب ((دِراسة اللغة)) لكارول. . وتَعْريفُ سابير (Sapir): (اللُّغةُ طَريقةٌ إنْسانيَّةٌ بَحْتةٌ غيرُ غَريزيَّةٍ لتَواصُلِ الأفْكارِ والانفِعالاتِ والرَّغَباتِ بِواسِطةِ الرُّموزِ المُنتَجةِ إنْتاجًا إراديًّا) [5] يُنظَر: ((اللغة وعلم اللغة)) لجون ليونز (ص: 4- 6). .

انظر أيضا:
السابق
التالي