موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال ابنُ دُرَيدٍ: أنشَدَني أبو حاتِمٍ السِّجِستانيُّ:
إذا اشتَمَلَت على اليأسِ القُلوبُ
وضاقَ لِما به الصَّدرُ الرَّحيبُ
وأوطَأتِ المَكارِهُ واطمَأنَّت
وأرسَت في أماكِنِها الخُطوبُ
ولم تَرَ لانكِشافِ الضُّرِّ وجهًا
ولا أغنى بحيلتِه الأريبُ
أتاك على قُنوطٍ مِنك غَوثٌ
يمُنُّ به اللَّطيفُ المُستَجيبُ
وكُلُّ الحادِثاتِ إذا تَناهَت
فمَوصولٌ بها الفرَجُ القَريبُ [7508]((إثارة الفوائد)) للعلائي (1/ 292، 293)، ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (8/432- 433).
2- وقال آخَرُ:
ولرُبَّ نازِلةٍ يَضيقُ بها الفتى
ذَرعًا وعِندَ اللهِمنها المخرَجُ
كمَلت فلمَّا استَحكَمَت حَلَقاتُها
فُرِجَت وكان يظُنُّها لا تُفرَجُ [7509] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (8/432- 433).
3- وقال ابنُ القَيِّمِ:
باللهِ أبلُغُ ما أسعى وأُدرِكُه
لا بي ولا بشَفيعٍ لي مِنَ النَّاسِ
إذا أيِستُ وكادَ اليأسُ يَقطَعُني
جاءَ الرَّجا مُسرِعًا مِن جانِبِالياسِ [7510] ((الفوائد)) (1/32). .
- وقال أبو إسحاقَالإلبيريُّ:
ولولا أنَّني أرجو إلهي
ورَحمَتهَ يئِستُ مِنَ الفلاحِ [7511] ((ديوان أبي إسحاق الإلبيري)) (ص:43). .
4- وكان القاسِمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ جَعفرٍ يتَمَثَّلُ كثيرًا، ويقولُ:
عَسى ما تَرى ألَّا يدومَ وأن تَرى
له فرَجًا مِمَّا ألحَّ به الدَّهرُ
عَسى فرَجٌ يأتي به اللهُ إنَّه
له كُلَّ يومٍ في خَليقَتِه أمرُ
إذا لاحَ عُسرٌ فارجُ يُسرًا فإنَّه
قَضى اللهُ أنَّ العُسرَ يتبَعُه اليُسرُ [7512] ((الفرج بعد الشدة)) لابن أبي الدنيا (ص: 91)، ((شعب الإيمان)) للبيهقي (12/ 362، 363). وذكر ابن عبد البر في ((بهجة المجالس)) (1/ 177) أنَّ الأبياتَ تُروى لأبي مِحجَنٍ الثَّقَفيِّ. ويُنظَر: ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 159).
5- وقال آخَرُ:
سَلِ اللهَ الإيابَ مِنَ المَغيبِ
فكم قد رَدَّ مِثلَك مِن غَريبِ
وسَلِّ الهَمَّ عنك بحُسنِ ظَنٍّ
ولا تَيأسْ مِنَ الفرَجِ القَريبِ [7513] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/226).
6- وقال مُحَمَّدُ بنُ يسيرٍ:
إنَّ الأُمورَ إذا اشتَدَّت مَسالِكُها
فالصَّبرُ يفتَحُ منها كُلَّ ما ارتَتَجا
لا تَيأسَنَّ وإن طالت مُطالَبةٌ
إذا استَعنتَ بصَبرٍ أن تَرى فرَجَا
أخلِقْ بذي الصَّبرِ أن يحظى بحاجَتِه
ومُدمِنِ القَرعِ للأبوابِ أن يَلِجَا
لا يمنَعنَّك يأسٌ مِن مُطالبةٍ
فضِيقُ السُّبُلِ يومًا رُبَّما انتَهَجا [7514] ((البيان والتبيين)) للجاحظ (2/ 243)، ((الشعر والشعراء)) لابن قتيبة (2/ 867).
- وقال النَّابغةُ في اليأسِ المَمدوحِ:
واليأسُ مِمَّا فاتَ يَعقُبُ راحةً
ولرُبَّ مَطمَعةٍ تَكونُ ذُباحَا [7515] ((أساس البلاغة)) للزمخشري (1/309). والذُّباحُ: نَبتٌ من السُّمومِ يَقتُلُ آكِلَه. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (6/ 371).
7- وقال القَحطانيُّ:
ولأحسِمَنَّ [7516] لأحسِمَنَّ: لأقطَعَنَّ. ((لسان العرب)) (12/ 134). عنِ الأنامِ مَطامِعي
بحُسامِ يأسٍ لم تَشُبْهُ بَناني [7517] ((القصيدة النونية) (1/18).

انظر أيضا: