موسوعة الأخلاق والسلوك

حادِيَ عَشَرَ: أخطاءٌ شائعةٌ حولَ الهَمْزِ واللَّمزِ


قد يرى بعضُ النَّاسِ أنْ لا إثمَ عليه إذا حضَر مجلِسًا فيه همزٌ ولمزٌ إذا لم يشارِكْ جُلَساءَه في ذلك وسَكَت واكتفى بالسَّماعِ، وهذا خطَأٌ؛ فلا يجوزُ له القعودُ معهم حتى يخوضوا في حديثٍ غيرِه، وإلَّا كان مِثلَهم في الإثمِ؛ لأنَّ مجرَّدَ الجُلوسِ معهم إقرارٌ على المعصيةِ، وتكثيرٌ لسوادِ العُصاةِ وإعانةٌ لهم، قال ابنُ الملقِّنِ: (سماعُ الغِيبةِ مِثلُ الغيبةِ؛ لأنَّه تتميمٌ لقصدِ القائِلِ وإبلاغِه أملَه؛ قال تعالى: وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ [النور: 16] ) [7291] ((التوضيح)) (16/ 590). .
فإن قَدَر على الإنكارِ تعَيَّن عليه، فإنْ عَجَز أو لم يُقبَلْ منه، فارَقَ ذلك المجلِسَ إن أمكَنَه [7292] يُنظَر: ((رياض الصالحين)) للنووي (ص: 431). .

انظر أيضا: