موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- مِن أقوالِ السَّلفِ والعُلَماءِ


- عن عبدِ اللهِ بنِ المُبارَكِ أنَّه وصَف حُسنَ الخُلقِ، فقال: (هو بَسطُ الوَجهِ، وبَذلُ المعروفِ، وكَفُّ الأذى) [1308] رواه الترمذي (2005). .
- وقال ابنُ المُبارَكِ أيضًا: (إنَّه ليُعجِبُني مِن القُرَّاءِ كُلُّ طَلْقٍ مِضحاكٍ، فأمَّا مَن تلقاه بالبِشرِ، ويَلقاك بالعُبوسِ كأنَّه يَمُنُّ عليك بعَملِه؛ فلا أكثَر اللهُ في القُرَّاء مِثلَه) [1309] ((شعب الإيمان)) للبيهقي (10/ 408، 409) رقم (7710). .
- قيل للأوزاعيِّ رحِمه اللهُ: ما كرامةُ الضَّيفِ؟ قال: طَلاقةُ الوَجهِ، وطِيبُ الحديثِ [1310] يُنظر: ((إحياء علوم الدين)) للغزالي (2/18). .
- وقال أبو جَعفَرٍ المنصورُ: (إذا أحبَبْتَ المَحمَدةَ مِن النَّاسِ بلا مَؤونةٍ، فالْقَهم ببِشرٍ حَسنٍ) [1311] ((الموشى)) لأبي الطيب الوشاء (ص: 29). .
- وقال ابنُ حِبَّانَ: (البَشاشةُ إدامُ العُلَماءِ، وسَجيَّةُ الحُكَماءِ؛ لأنَّ البِشرَ يُطفِئُ نارَ المُعانَدةِ، ويُحرِقُ هَيَجانَ المُباغَضةِ، وفيه تَحصينٌ مِن الباغي، ومَنجاةٌ مِن السَّاعي، ومَن بَشَّ للنَّاسِ وَجهًا لم يكنْ عندَهم بدونِ الباذِلِ لهم ما يَملِكُ) [1312] يُنظر: ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 75). .
- وقال الأحنَفُ: (رأسُ المُروءةِ: طَلاقةُ الوَجهِ، والتَّودُّدُ إلى النَّاسِ) [1313] يُنظر: ((التذكرة الحمدونية)) لابن حمدون (1/204). .
- وعن ميمونِ بنِ مِهْرانَ قال: (المُروءةُ: طَلاقةُ الوَجهِ، والتَّودُّدُ إلى النَّاسِ، وقضاءُ الحوائِجِ) [1314] يُنظر: ((تاريخ مدينة دمشق)) لابن عساكر (61/363). .
- (وكان يُقالُ: أوَّلُ المُروءةِ طَلاقةُ الوَجهِ، والثَّانيةُ: التَّودُّدُ إلى النَّاسِ، والثَّالثةُ: قضاءُ حوائِجِ النَّاسِ) [1315] ((الموشَّى)) لأبي الطيب الوشاء (ص: 29). .
- وقال لُقمانُ لابنِه: (خَصلتانِ يَزينانِك: اعلَمْ أنَّه لا يطَأُ بِساطَك إلَّا راغِبٌ فيك، أو راهِبٌ منك؛ فأمَّا الرَّاهِبُ منك فأَدْنِ مَجلِسَه، وتهلَّلْ في وَجهِه، وإيَّاك والغَمزَ مِن ورائِه، وأمَّا الرَّاغِبُ فيك فابذُلْ له البَشاشةَ، وابدَأْه بالنَّوالِ قَبلَ السُّؤالِ؛ فإنَّك متى تُلجِئْه إلى مَسألتِك تأخُذْ مِن حُرِّ وَجهِه ضِعْفَيْ ما تُعطيه) [1316] يُنظر: ((الجليس الصالح والأنيس الناصح)) للمعافى بن زكريا (1/449). .
- وقال العَتَّابيُّ: (مَن ضَنَّ ببِشرِه كان بمعروفِه أضَنَّ) [1317] يُنظر: ((ربيع الأبرار)) للزمخشري (2/429). .
- وقال أبو الطَّيِّبِ الوَشَّاءُ: (اعلَمْ أنَّ أحسَنَ ما تألَّف به النَّاسُ قُلوبَ أخلَّائِهم، ونفَوا به الضِّغنَ عن قُلوبِ أعدائِهم: البِشرُ بهم عندَ حُضورِهم، والتَّفقُّدُ لأمورِهم، وحُسنُ البَشاشةِ؛ فذلك يُثبِتُ المحبَّةَ والإخاءَ) [1318] ((الموشَّى)) (ص: 28). .

انظر أيضا: