موسوعة الأخلاق والسلوك

عاشِرًا: حُكمُ التَّنابُزِ بالألقابِ


حكى النَّوويُّ اتِّفاقَ العُلَماءِ على تحريمِ تلقيبِ الإنسانِ بما يَكرَهُ، سواءٌ كان صفةً له، كالأعمَشِ والأجلَحِ، أو كان صفةً لأبيه أو لأمِّه، أو غيرَ ذلك ممَّا يَكرَهُ. وعدَّ ابن حجر الهيتمي التَّنابُزَ بالألقابِ المكروهةِ من كبائِرِ الذُّنوبِ.
أمَّا ما يُباحُ منه: فما كان على جهةِ التَّعريفِ لمَن لا يُعرَفُ إلَّا بذلك، أو ما يحِبُّه الإنسانُ من الألقابِ التي تَزينُه؛ لأنَّ هذه الألقابَ لم تَزَلْ مُستحَسَنةً في الأُمَمِ كُلِّها من العَرَبِ والعَجَمِ، تجري في مخاطباتِهم ومكاتباتِهم من غيرِ نكيرٍ، وقَلَّ من المشاهيرِ في الجاهليَّةِ والإسلامِ مَن ليس له لَقَبٌ، وقد لُقِّب أبو بكرٍ بالعَتيقِ، وعُمَرُ بالفاروقِ، وغيرُهما [2032] يُنظر: ((الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل)) للزمخشري (4/ 370)، ((الأذكار)) للنووي (ص: 293)، ((الزواجر)) لابن حجر الهيتمي (2/33)، ((الموسوعة الفقهية الكويتية)) (14/38-39). .

انظر أيضا: