موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- مِنَ الشِّعرِ


1- قال القَطاميُّ:
قد يُدرِكُ المتأنِّي بعضَ حاجَتِه
وقد يكونُ مع المُستَعجِلِ الزَّلَلُ
وربَّما فات قومًا بعضُ أمْرِهم
من التَّأنِّي وكان الحزمُ لو عَجِلوا [1578] يُنظَر: ((ديوان القطامي)) (ص: 193)، ((تاريخ الإسلام)) للذهبي (7/137).
2- وقال ابنُ الرُّوميِّ:
ولستُ كالمرءِ يُؤتى عِندَ عَزمتِه
من التَّهَوُّرِ يومًا لا، ولا الفَشَلِ [1579] يُنظَر: ((ديوان ابن الرومي)) (5/2048). .
3- وقال ابنُ الرُّوميِّ أيضًا:
نارُ الرَّويَّةِ نارٌ جِدُّ مُنضِجةٍ
وفي البديهةِ نارٌ ذاتُ تلويحِ
وقد يُفَضِّلُها قومٌ لعاجِلِها
لكِنَّه عاجِلٌ يمضي مع الرِّيحِ [1580] ((ديوان ابن الرومي)) (ص: 567).
4- وقال وضَّاحُ اليَمَنِ:
منا الأناةُ وبَعضُ القومِ يحسَبُنا
أنا بِطاءٌ وفي إبطائِنا سِرَعُ [1581] يُنظَر: ((شرح ديوان الحماسة)) للمرزوقي (ص: 459).
5- وقال القَرويُّ:
إذا رُمْتَ أمرًا فلا تَعجَلَنْ
وإلَّا نَدِمتَ على فِعلِهِ
فما عَثرةُ المرءِ قَتَّالةٌ
إذا كان يمشي على مَهلِهِ [1582] ((مجمع الحكم والأمثال)) لأحمد قبش (ص: 35).
6- وقال الشَّنْفَرى:
وإنْ مُدَّت الأيدي إلى الزَّادِ لم أكُنْ
بأعجَلِهم إذ أجشَعُ القَومِ أعجَلُ [1583] يُنظَر: ((ديوان الشنفرى)) (ص: 2).
7- وقال أبو الفَتحِ البُستيُّ:
فلا تكُنْ عَجِلًا بالأمرِ تَطلُبُه
فليس يُحمَدُ قبلَ النُّضجِ بُحْرانُ [1584] ((قصيدة عنوان الحكم)) (ص: 40).
8- وقال محمود سامي الباروديُّ:
تمهَّلْ، ولا تعجَلْ إذا رُمتَ حاجةً
فقد يَلحَقُ الخُسرانُ من يتوَرَّطُ
فذو الحَزمِ يرعى القَصدَ في كُلِّ حالةٍ
وذو الجَهلِ إمَّا مُفرِطٌ أو مُفَرِّطُ [1585] يُنظَر: ((ديوان محمود سامي البارودي)) (ص: 548).
9- وقال الشَّاعِرُ:
لا تَعجَلَنَّ لأمرٍ أنت طالِبُه
فقلَّما يُدرِكُ المطلوبَ ذو العَجَلِ
فذو التَّأنِّي مُصيبٌ في مقاصِدِه
وذو التَّعَجُّلِ لا يخلو عن الزَّلَلِ [1586] ((بريقة محمودية)) لأبي سعيد الخادمي (3/65).
10- وقال غيرُه:
 إن أمكَنَتْ فُرصةٌ فانهَضْ لها عَجِلًا
ولا تؤخِّرْ فللتَّأخيرِ آفاتُ
 بادِرْ إذا حاجةٌ في وَقتِها عَرَضَت
فللحوائجِ أوقاتٌ وساعاتُ [1587] يُنظَر: ((السحر الحلال في الحكم والأمثال)) للهاشمي (ص: 33).
11- وقال آخَرُ:
الرِّزقُ يأتي قدَرًا على مَهَلْ
والمرءُ مطبوعٌ على حُبِّ العَجَلْ [1588] ((البيان والتبيين)) للجاحظ (3/286).
12- وقال آخَرُ:
ومن يتأنَّ يُصِبْ أو يَكَدْ
وأخطَأَ أو كاد من يَعجَلُ [1589] ((معالم الكتابة ومغانم الإصابة)) لابن شيث (ص: 157).
13- وقال آخَرُ:
يا راكِبَ الهَولِ والآفاتِ والهَلَكهْ
لا تعجَلَنَّ فليس الرِّزقُ بالحَرَكهْ
مَن غيرُ رَبِّك في السَّبعِ العُلى مَلِكًا
ومَن أدار على أرجائِها فَلَكَهْ [1590] ((بهجة المجالس)) لابن عبد البر (1/147).
14- وقال الشَّاعِرُ:
لا تعجَلَنَّ فرُبَّما
عَجِل الفتى فيما يَضُرُّه
ولرُبَّما كَرِه الفتى
أمرًا عواقِبُه تَسُرُّه [1591] ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (4/24).
15- وقال الشَّاعِرُ:
انطِقْ مُصيبًا بخيرٍ لا تكُنْ هَذِرًا
عيَّابةً ناطِقًا بالفُحشِ والرِّيَبِ
وكُنْ رزينًا طويلَ الصَّمتِ ذا فِكَرٍ
فإن نطَقْتَ فلا تُكثِرْ من الخُطَبِ
ولا تُجِبْ سائِلًا من غيرِ ترويةٍ
وبالذي عنه لم تُسأَلْ فلا تُجِبِ [1592] ((حسن السمت في الصمت)) للسيوطي (113، 114).
16- وقال أحمد شوقي:
رأيتُ في بعضِ الرِّياضِ قُبَّرَه [1593] ضربٌ من الطَّيرِ. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 246).
تُطَيِّرُ ابنَها بأعلى الشَّجَرَه
وهْيَ تقولُ: يا جمالَ العُشِّ
لا تعتَمِدْ على الجَناحِ الهَشِّ
وقِفْ على عودٍ بجَنْبِ عُودِ
وافعَلْ كما أفعَلُ في الصُّعودِ
فانتَقَلَت من فَنَنٍ إلى فَنَنْ
وجعَلَت لكُلِّ نَقلةٍ زَمَنْ
كي يستريحَ الفَرْخُ في الأثناءِ
فلا يَمَلَّ ثِقَلَ الهواءِ
لكنَّه قد خالَفَ الإشارَه
لمَّا أراد يُظهِرُ الشَّطارَه
وطار في الفضاءِ حتَّى ارتَفَعا
فخانه جَناحُه فوقَعَا
فانكَسَرت في الحالِ رُكْبَتاهُ
ولم يَنَلْ من العُلا مُناهُ
ولو تأنَّى نال ما تمنَّى
وعاش طولَ عُمُرِه مُهَنَّا
لكلِّ شيءٍ في الحياةِ وَقتُه
وغايةُ المُستعجِلين فَوتُه [1594] ((الشوقيات)) (4/157).

انظر أيضا: