موسوعة الأخلاق والسلوك

ثامنًا: الوسائِلُ المُعينةُ على الإنصاتِ


يُمكِنُ اكتِسابُ هذه الصِّفةِ مِن خِلالِ ما يأتي:
1- العِلمُ بما للإنصاتِ مِن فوائِدَ ومنافِعَ.
2- التَّحلِّي بالأخلاقِ الحميدةِ، كالصَّبرِ والحِلمِ.
3- أن تُحبَّ لأخيك ما تُحبُّ لنَفسِك، فأنصِتْ للآخَرينَ كما تُحبُّ أن يُنصِتوا لك.
4- الاقتِداءُ بالسَّلفِ الصَّالِحِ، والتَّخلُّقُ بأخلاقِهم، والتَّأدُّبُ بآدابِهم.
5- تدريبُ النَّفسِ على الصَّمتِ، وعَدمُ التَّسرُّعِ بالمُقاطَعةِ.
6- عَدمُ الاستِماعِ بقَصدِ الانتِصارِ للنَّفسِ وتصيُّدِ الأخطاءِ.
7- عَدمُ الالتِفاتِ إلى غَيرِ المُتحدِّثِ، وإهمالُ كُلِّ ما يَشغلُ عنه أو يُشوِّشُ.
8- تعويدُ النَّشءِ على الإنصاتِ خاصَّةً في مجالِسِ العِلمِ؛ قال أحمَدُ بنُ سِنانٍ القَطَّانُ: (كان عبدُ الرَّحمنِ بنُ مَهديٍّ لا يتحدَّثُ في مجلِسِه، ولا يُبرى فيه قَلمٌ، ولا يبتسِمُ أحدٌ، فإن تحدَّث أو برى قَلمًا صاح ولبِس نعلَيه ودخل، وكذا يفعلُ ابنُ نُمَيرٍ، وكان مِن أشَدِّ النَّاسِ في هذا، وكان وكيعٌ أيضًا في مجلِسِه كأنَّهم في صلاةٍ، فإن أنكَر مِن أمرِهم شيئًا انتعَل ودخَل، وكان ابنُ نُمَيرٍ يغضبُ ويصيحُ، وكان إذا رأى مَن يبري قَلمًا تغيَّر وجهُه) [982] ((أدب الإملاء)) للسمعاني (ص: 140). .

انظر أيضا: