موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من الشِّعرِ


1- قال محمَّدُ بنُ سلَّامٍ الجُمَحيُّ:
(كان الفَرَزدقُ أكثَرَهم بيتًا مُقَلَّدًا -والمُقَلَّدُ: البيتُ المُستغني بنفسِه، المشهورُ الذي يُضرَبُ به المثَلُ- فمِن ذلك قولُه:
ترى كُلَّ مظلومٍ إلينا فِرارُه
ويَهرُبُ مِنَّا جَهدَه كُلُّ ظالمِ [9113] ((طبقات فحول الشعراء)) لمحمد بن سلام الجمحي (2/360، 361، 363).
2- وقال الشَّاعِرُ:
رعى اللهُ مَن عَمَّ البَريَّةَ عَدلُه
فأُنصِفَ مظلومٌ وأُومِنَ خائِفُ [9114] ((معجم الأدباء)) لياقوت الحموي (3/1010).
3- وقال آخَرُ:
وكم ظالمٍ نالَتْه منِّي غضاضةٌ [9115] الغَضاضةُ: الذِّلَّةُ والمنقَصةُ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (18/ 461).
لنُصرةِ مظلومٍ ضَعيفِ جَنانِ [9116] ((الضوء اللامع لأهل القرن التاسع)) للسخاوي (1/108).
4- وقال القاضي سعدُ بنُ محمَّدٍ الدِّيريُّ:
ذهَب الأُلى كان التَّفاضُلُ بَيْنَهم
بالحِلمِ والإفضالِ والمعروفِ
يتجشَّمون متاعِبًا لإعانةِ ال
مظلومِ أو لإغاثةِ الملهوفِ
وأتى الذين الفَخرُ فيهم مَنعُهم
للسَّائلين وظُلم كُلِّ ضعيفِ
فتراهم يتردَّدون مع الهوى
قد أعرَضوا عن أكثَرِ التَّكليفِ [9117] ((نظم العقيان في أعيان الأعيان)) للسيوطي (1/116).
5- وقال أميرُ تِلِمْسانَ، موسى بنُ يوسُفَ:
وننصُرُ مظلومًا ونمنَعُ ظالِمًا
إذا شِيكَ مظلومٌ بشَوكةِ ظالِمِ [9118] ((الإحاطة في أخبار غرناطة)) لابن الخطيب (3/218).
6- وقال أبو جَعفَرٍ أحمدُ بنُ ليونَ التَّجيبيُّ:
إيَّاك لا تخذُلِ الصَّديقا
وارْعَ له العَهدَ والحُقوقا
نُصرَتُه ما قدَرْتَ عِزٌّ
تمَهِّدُه للعُلا طريقَا
فلا تسامِحْ به عَدُوًّا
وكُنْ له ناصِرًا حقيقَا [9119] ((نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب)) للمقري التلمساني (5/ 568).
7- وقال أيضًا:
انصُرْ أخاك ما استطَعْتَ فإنَّما
تعتَزُّ بالإخوانِ ما عَزُّوا
من يخذُلِ الإخوانَ يخذُلْ نفسَه
ويَهُنْ وما لهوانِه عِزُّ [9120] ((نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب)) للتلمساني (5/ 570).
8- وقال الميكاليُّ:
انصُرْ أخاك إذا اجتَداك [9121] اجتداك: أي: طَلَب جَدواك، والجَدْوى: العَطاءُ. يُنظَر: ((لسان العرب)) لابن منظور (14/ 134). فوَاسِهِ
وإن استَغاثكَ واثِقًا بك مالِهِ [9122] ((زهر الآداب وثمر الألباب)) للقيرواني (3/ 746). ومالِهِ: أصلُه مالِئْه. يقال: مالأَه على كذا مُمالأةً: ساعَدَه. يُنظَر: ((مختار الصحاح)) لزين الدين الرازي (ص: 297). .

انظر أيضا: