موسوعة الأخلاق والسلوك

رابعًا: من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ في المُزاحِ


- كان العبَّاسُ رَضِيَ اللهُ عنه يقولُ: (مَزَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فصار المَزحُ سُنَّةً) [8565] ((اللطائف والظرائف)) للثعالبي (ص: 151). .
- قيل لسُفيانَ بنِ عُيَينةَ: المُزاحُ هُجْنةٌ [8566] الهُجْنةُ: قُبحُ الكلامِ. يُنظَر: ((تاج العروس)) للزبيدي (1/ 54). ؟! فقال: (بل سُنَّةٌ، ولكِنَّ الشَّأنَ فيمن يُحسِنُه، ويَضَعُه مَواضِعَه) [8567] ((اللطائف والظرائف)) للثعالبي (ص: 151). .
- قال عليٌّ رَضِيَ اللهُ عنه: (سِتٌّ من المروءةِ، ثلاثٌ في الحَضَرِ، وثلاثٌ في السَّفَرِ؛ أمَّا اللَّاتي في الحَضَرِ: فتلاوةُ كتابِ اللهِ، وعمارةُ مساجِدِ اللهِ، واتِّخاذُ الإخوانِ في اللهِ، وأمَّا اللَّاتي في السَّفَرِ: فبَذلُ الزَّادِ، وحُسنُ الخُلُقِ، والمُزاحُ في غيرِ معاصي اللهِ) [8568] ذكره ابن حمدون في ((التذكرة الحمدونية)) (8/131)، والزمخشري في ((ربيع الأبرار)) (3/12). .
- وقال ابنُ عبَّاسٍ: (المُزاحُ بما يَحسُنُ مُباحٌ) [8569] ذكره ابن عبد البر في ((بهجة المجالس)) (2/568). .
- وقال إبراهيمُ النَّخَعيُّ: (لا يُمازِحُك إلَّا مَن يُحبُّك) [8570] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 80). .
- وقال خالِدُ بنُ صَفوانَ: (لا بأسَ بالمفاكَهةِ تُخرِجُ الرَّجُلَ من حالِ العُبوسِ) [8571] ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/ 346). .
- وقال ابنُ المبارَكِ: (إنَّه ليُعجِبُني من القُرَّاءِ كُلُّ طَلْقٍ مِضحاكٍ، فأمَّا من تلقاه بالبِشْرِ ويلقاك بالعُبوسِ كأنَّه يمُنُّ عليك بعَمَلِه، فلا أكثَرَ اللهُ في القُرَّاءِ مِثْلَه!) [8572] ((شعب الإيمان)) للبيهقي (10/ 408، 409). .
- قال ابنُ سِيرينَ: (ليس بحُسنِ الخُلقِ الغَضَبُ من المَزْحِ) [8573] ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/ 347). .
- وقال ابنُ حِبَّانَ: (الواجِبُ على العاقِلِ أن يستميلَ قُلوبَ النَّاسِ إليه بالمُزاحِ وتَركِ التَّعبُّسِ) [8574] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (ص: 77). .
- وقال سعيدُ بنُ العاصِ لابنِه: (اقتَصِدْ في مُزاحِك؛ فإنَّ الإفراطَ فيه يُذهِبُ البهاءَ، ويُجَرِّئُ عليك السُّفَهاءَ، وإنَّ التَّقصيرَ فيه يَفُضُّ عنك المؤانِسين، ويُوحِشُ منك المصاحِبين) [8575] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 310، 311)، ((محاضرات الأدباء)) للراغب (1/ 346). .

انظر أيضا: