موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- نَماذِجُ مِنَ الفِراسةِ عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم


1- عن مجاهدٍ، أنَّ أبا هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه كان يقولُ: ((واللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو إنْ كُنْتُ لأعتَمِدُ بكَبِدي على الأرضِ مِنَ الجُوعِ، وإِنْ كنتُ لأَشُدُّ الحَجَرَ على بطني من الجُوعِ، ولقد قعَدْتُ يومًا على طريقِهم الذي يخرُجون منه فمرَّ أبو بكرٍ فسألتُه عن آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ ما سألتُه إلَّا ليُشبِعَني، فمرَّ ولم يفعَلْ، ثُمَّ مرَّ بي عُمَرُ فسألتُه عن آيةٍ مِن كِتابِ اللهِ ما سألتُه إلَّا ليُشبِعَني فمرَّ ولم يفعَلْ، ثُمَّ مرَّ أبو القاسمِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فتبسَّم حين رآني وعرَف ما في نفسي وما في وجهي...)) [7232] أخرجه البخاري (6452). .
2- عن أبي هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه: ((أنَّ رَجُلًا قال للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أوصِني، قال: لا تَغضَبْ، فرَدَّدَ مِرارًا، قال: لا تَغضَبْ)) [7233] أخرجه البخاري (6116). ، (يحتَمِلُ أن يكونَ الرَّجُلُ المُستَوصي مُبتَلًى بالقوَّةِ الغَضَبيَّةِ، وعَرَف صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلك منه بالكشفِ لأحوالِ النَّاسِ؛ إمَّا بالاطِّلاعِ الإلهيِّ، أو بالفِراسةِ الصَّادِقةِ) [7234] ((شرح مصابيح السنة)) لابن الملك (5/ 348).     .

انظر أيضا: