موسوعة الأخلاق والسلوك

نماذِجُ مِن عَفوِ الأنبياءِ


عفوُ نبيِّ اللَّهِ يوسُفَ عليه السَّلامُ عن إخوتِه:
قال اللَّهُ تعالى: قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ * قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [يوسف: 91 - 92] .
قال الطَّبَريُّ: (يقولُ تعالى ذِكرُه: قَالَ يوسُفُ لإخوتِه: لَا تَثْرِيبَ يقولُ: لا تعييرَ عَلَيْكُمُ ولا إفسادَ لِما بيني وبينَكم من الحُرمةِ وحَقِّ الأُخُوَّةِ، ولكِنْ لكم عندي الصَّفحُ والعَفْوُ) [6973] ((جامع البيان)) للطبري (13/ 330). .
فالآيةُ فيها ما مَنَّ اللَّهُ به على يوسُفَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ من مكارِمِ الأخلاقِ، ومن ذلك عفوُه عن إخوتِه الخاطِئينَ عَفوًا بادَرَهم به، وتمَّم ذلك بألَّا يُثَرِّبَ عليهم ولا يُعَيِّرَهم به [6974] ((تفسير السعدي)) (ص: 407). . عفا عنهم مع قُدرتِه على مؤاخَذَتِهم ومقابَلَتِهم على صَنيعِهم إليه [6975] ((تفسير القرآن العظيم)) لابن كثير (7/ 211). .

انظر أيضا: