موسوعة الأخلاق والسلوك

ب- من الحِكَمِ والأمثالِ


- من جَعَل لنفسِه من حُسْنِ الظَّنِّ بإخوانِه نصيبًا أراح قَلْبَه.
يعني: أنَّ الرَّجُلَ إذا رأى من أخيه إعراضًا أو تغيُّرًا فحمله منه على وَجهٍ جميلٍ، وطلَبَ له المخارِجَ والعُذرَ، خفَّف ذلك عن قَلبِه، وقلَّ منه غيظُه واغتمامُه [3236] يُنظَر: ((الأمثال)) لابن سلام (ص: 184). .
- حُسْنُ الظَّنِّ وَرطةٌ.
هذا مِثلُ قَولِهم: الحَزمُ سُوءُ الظَّنِّ بالنَّاسِ [3237] يُنظَر: ((مجمع الأمثال) للميداني (1/ 214). . وقد قيل: تأويلُه: قِلَّةُ الاسترسالِ إلى النَّاسِ لا اعتقادُ السُّوءِ فيهم [3238] ((أدب الدنيا والدين)) للماوردي (ص: 186). .
- في حُسْنِ الظَّنِّ باللهِ دَرَكُ الدَّارينِ [3239] يُنظَر: ((جمهرة الأمثال)) للعسكري (1/ 303). .
- ظنُّ العاقِلِ خيرٌ من يقينِ الجاهِلِ [3240] يُنظَر: ((مجمع الأمثال) للميداني (1/ 445). .
- أحْسِنِ الظَّنَّ بأصدقائِك، ولكِنْ كُنْ حَذِرًا [3241] يُنظَر: ((نظم اللآل في الحكم والأمثال) لعبد اللهِ فكري (ص: 22). .
- عِندَ حُسْنِ الظَّنِّ تَقَرُّ العَينُ [3242] يُنظَر: ((الأمثال والحكم)) للماوردي (ص: 172). .
- وقال محمَّدُ بنُ حَربٍ: صوابُ الظَّنِّ البابُ الأكبَرُ من الفِراسةِ [3243] يُنظَر: ((البرصان والعرجان والعميان والحولان)) للجاحظ (ص: 32). .
- وقال رجُلٌ لصاحِبٍ له: إنَّما اشتدَّ غضبي؛ لأنَّ من كان عِلمُه أكثَرَ كان ذنبُه أكبَرَ، قال: فهلَّا جعَلْتَ سَعةَ علمي سبيلًا إلى حُسْنِ الظَّنِّ بنُزوعي، أو إلى أنِّي غالِطٌ في تفريطي، مخطِئٌ بقَصدي، غيرُ معاندٍ لك، ولا جريءٍ عليك [3244] ((الصداقة والصديق)) لأبي حيان التوحيدي (ص: 159). !
- وقال الخليلُ بنُ أحمدَ: يجِبُ على الصَّديقِ مع صديقِه استِعمالُ أربَعِ خِصالٍ: الصَّفحُ قبلَ الاستقالةِ، وتقديمُ حُسْنِ الظَّنِّ قبلَ التُّهمةِ، والبَذلُ قبلَ المسألةِ، ومخرَجُ العُذرِ قبلَ العَتبِ. وقال رجُلٌ لمُطيعِ بنِ إياسٍ: جئتُك خاطِبًا لمودَّتِك. قال: قد زوَّجْتُكها على شَرطِ أن تجعَلَ صَداقَها ألَّا تسمَعَ فيَّ مقالةَ النَّاسِ. وقالوا: السَّترُ لِما عايَنْتَ أحسَنُ من إذاعةِ ما ظنَنْتَ [3245] ((غرر الخصائص الواضحة)) لأبي إسحاق الوطواط (ص: 542). .
- وقيل: (ليَكُنْ حُسْنُ الظَّنِّ بمقدارٍ ما، والفَطِنُ لا تخفى عليه مخايِلُ الأحوالِ، وفي الوجوهِ دَلالاتٌ وعلاماتٌ) [3246] ((جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة)) لأحمد زكي (3/213). .
- وقال أحَدُ الزُّهَّادِ: (ألْقِ حُسْنَ الظَّنِّ على الخَلقِ، وسوءَ الظَّنِّ على نفسِك؛ لتكونَ من الأوَّلِ في سلامةٍ، ومن الآخَرِ على الزِّيادةِ) [3247] ((حلية الأولياء وطبقات الأصفياء)) للأصبهاني (10/ 63). .



انظر أيضا: