موسوعة الأخلاق والسلوك

خامسًا: أقسامُ حُسْنِ الظَّنِّ


قال القُرطبيُّ في بيانِ أقسامِ الظَّنِّ من حيثُ أصلُه: (الظَّنُّ في الشَّريعةِ قِسمانِ: محمودٌ ومذمومٌ؛ فالمحمودُ منه: ما سَلِم معه دينُ الظَّانِّ والمظنونِ به عِندَ بلوغِه. والمذمومُ ضِدُّه) [3188] ((تفسير القرطبي)) (16/332). .
ويمكِنُ أن نُقَسِّمَ حُسْنَ الظَّنِّ إلى قسمَينِ:
حُسنُ ظَنٍّ محمودٌ، وهذا هو الأصلُ.
وحُسنُ ظَنٍّ مذمومٌ، ومن أمثلتِه حُسْنُ الظَّنِّ بالأعداءِ من الكافرين الذين يتربَّصون بنا، وحُسْنُ الظَّنِّ بمن عُرِف بالفُسوقِ والفُجورِ ومجانبةِ أهلِ الصَّلاحِ، وحُسْنُ الظَّنِّ في حالةِ من كان (بينه وبينَ آخَرَ عداوةٌ أو شَحناءُ في دينٍ أو دنيا، يخافُ على نفسِه من مَكرِه، فحينَئذٍ يلزَمُه سوءُ الظَّنِّ بمكائِدِه ومَكرِه؛ كي لا يصادِفَه على غِرَّةٍ بمَكْرِه فيُهلِكَه) [3189] ((روضة العقلاء)) لابن حبان (1/127). .

انظر أيضا: